القاهرية
العالم بين يديك

أصدقاً تحبيني!

127

⁩بقلم / انتصار عمار

..سألها: أصدقاً تحبيني!

فنظرت إلي الأرض خجلا،وإذ بنظرات عينيها تختبئ يميناً ويساراً كي تهرب من إجابته ،

أعاد عليها السؤال مرة أخرى وألح أن تجيبه ،فأجابته :

لا حياة لي في البعد عنك، ولا أريد عمراً دونك ،ولا أكون إلا بك ،معك،فأنت تسري بي
لا أدرى ماذا فعلت بي !
ولكنك أشعلت نيران هواك في
فأصبحت كل جوارحي أسيرتك

ألا تكفيك إجابتي !

فأجابها :ولم صمتك إذن !!
لم تخفين عني مشاعراً تحيي فؤادي !

تنهدت وقالت :سامحني ،فهذي طبيعتي ،كم أخجل أن أبادلك كلمات الهوى

أو تعلم !! أخشى دقات قلبي حين أكتب إليك تخبرك عن مكنونات قلبي ،أخشى تُسمعُك إسمك وهو يتردد بلساني سراً،أخشى كل كلمات الهوى التي يَسْطرها قلبي سراً أن تظهر لك

أو تعلم! أنى أشتاقك فوق الشوق مراحل عدة ،ولا أطيق بعدك ثوان ،فكل بعد ولو ثوان هجر
ولا أقوى على هجرك ،فروحي معك

أو تعلم !

لا أريد هذا العالم ،ما أريد إلاك

كيف لك أن تسألني هل أهواك !!

أيحيا قمرٌ دون ليل !

أيكون ليل دون قمر !

الليل يحتضن قمره كى ينير عتمته

كذلك أنا، فدونك لا أكون

قد يعجبك ايضا
تعليقات