القاهرية
العالم بين يديك

عيد علي يكتب سفاح الجيزة نموذجا مصغرا للانحراف

298

كتب _ د عيد علي 

عجبت لأمر الناس وانشغالهم عن عيوبهم مع الترقب الشديد لعيوب الغير ولكنى تعجبت كل العجب من هؤلاء الشياطين الذين ينافسون إبليس فى ضلال الناس ولا سيما العائدون من شراكه التى أضلهم بها.
نعم ينافسونه فعندما تسير فى طريق المعصية والضلالة وحب الشهوات وارتكاب كل ما نهى الله عنه وتجنب كل ما أمر الله به تجدهم يسارعون بالتصفيق والتشجيع قبل أن يفعلها إبليس فشياطين الأنس نافسوا شياطين الجن.
ليس هذا فحسب بل لا يدخرون جهدا فى إرجاع التائب عن توبته وشاهدنا ذلك على الشاشات مرارا وتكرار إذا أراد التوبة اللص أو تاجر المخدرات أو تاجر السلاح او… أو…. أو….. إلخ يقفون له بالمرصاد . ناصفوه عندما عصى وحاربوه عندما تاب أليس العجب كل العجب فى ذلك.

ومن منا لم يصادف هؤلاء الشياطين من الإنس فى حياته ولكن من تاب بصدق تاب الله عليه وكان الله وليه ونصيره على كيدهم وضلالاهم.

لن يرتدعوا إلا بكارثة أو مصيبة تنزل عليهم من السماء عندها فقط يقفون عن الوسوسة فإذا ما صرف الله عنهم بلاءه عادوا وكأن شيئا لم يكن أليس لهم عقول راشدة تدلهم على طريق الله أليس الموت رادع لهم ألا يخافون من الجليل لما يجعلون الله أهون الناظرين إليهم .

كلما قرأنا كلما شاهدنا وجدنا العجب العجاب من كان يظن فى هذا العصر وهذا الزمن أن يخرج من بيننا سفاحا كسفاح الجيزة الذي ذاعت شهرته بين الناس خلال أسابيع ماضية.

ذئاب ترتدى زي بنى آم كيف لهذا السفاح استحل كل ما حرمه الله لم يترك كبيرة إلا أتاها وخدع الجميع بأنه التقى الشهم الكريم وجدناه بيننا فجأة فكم من سفاح لم تكشف عنه الستار حتى اليوم.

ألا عودنا إلى الله ألم يكن فى زمن عمر بن عبد العزيز الذئب يحرس الأغنام كلنا قرأنا ذلك ولم نتعجب بسبب عدله وتمسك الناس بدينهم والآن أين نحن من الصالحين ألم يتلوث المكان من حولنا بجرائم قتل ليل نهار وخيانة على الملأ وسرقة وجرائم إكترونية حتى القمار أصبح على مدار اليوم تحت مسمى ألعاب على الأكونتات قمار إكتروني وفحش وزمن ما أنزل الله به من سلطان.

البيئة من حولنا تلوثت بالعنف والفحش والقتل والمقامرة والربا و…… و……. إلخ
لن ننصلح حتى نصلح ما بيننا وبين الله

قد يعجبك ايضا
تعليقات