التموين تغرق في كيلو رز مدعم توفره للفرد
بقلم_ السيد عيد
اعتاد المصريون أن يصفوا أي شيء موجود بوفرة بأنه مثل الأرز، لكن يبدو أن ذلك التشبيه لم يعد في محله
بعد أن غرقت وزارة التموين فى كيلو رز مدعم غير قادرة علي توفيره للفرد في التموين ورفعت الأرز من قائمة السلع التى تشملها البطاقة التموينية لتترك المواطن فريسة لغلاء الأسعار، بقرارات فى ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب
الوزارة فشلت فى إدارة الملف الاقتصادى فشل ذريع، بعد أن ألهبت الأسعار جيوب المواطنين
وزارة التموين أصبحت تريند الشارع المصرى بعد أن باتت وزارة الأزمات تقود قطار الأسعار الذي يدهس الجميع بنظام بدائي وللأسف القطار يعمل بالتكنولوجيا الحديثة”.
تعالت الأصوات في الآونة الأخيرة التي تطالب بإعادة النظر بشأن رفع الأرز من قائمة السلع التى تشملها البطاقة التموينية خصوصا بعد تصريحات وزير التموين أن مساحة الأرض المنزرعة 1.6 مليون فدان من الأرز ، ونحن نحتاج ما بين 1.2 مليون فدان إلى 1.3 مليون فدان أرز، وبالتالي هناك فائض تقريبا 400 ألف فدان، مؤكدا استمرار تصدير الأرز للخارج.
ونحن إذ نطرح المشكلة إنما ننتظر الحلول التي من شأنها استمرار علاقة شفافة بين المواطن والوزارة .
ولزامًا علينا أن نلفت انتباه وزير التموين إلى حجم المعاناة بسبب ذلك القرار لذلك فإن مناقشة موضوع رفع الأرز من قائمة السلع التموينية ليست من باب الاعتراض، بقدر ما هي قضية مطروحة للتدارك ومعالجة السلبيات المتعلقة بها، مع الطلب والرجاء مراعاة محدودي الدخل بعد موجة ارتفاع الأسعار التي ألهبت جيوب المواطنين.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية