أيميت الساقي زهره !!
✍️بقلم /انتصار عمار
كان هناك زهر جميل رقيق آخاذ ،مر به ذات يوم مار ،شُد له ،أنجذب إليه ،فأخذ يدنو منه ويحنو عليه من آن لآخر ،حتى تعلق به ،فأصبح دوماً يمر بهذا الزهر ويتفقده ،إلى أن أصبح هو ساقيه ،وفي يوم من الأيام ،عصفت رياح شديدة أطاحت بكل زهور البستان ،إلا هذا الزهر
بقى كما هو ،لم تؤثر به هذه الرياح ،وكأن الله أراد أن يُبقيه، وأتى إليه ساقيه ،سُر الزهر بذلك ،وظن أن الساقي جاءه ليحتضن خوفه ،ويُطمئن روعه جراء ما حدث ،ويُخبره أنه معه ،جواره ،وأنه أمانه مهما عصفت رياح ،وإذ بالساق يطأ الزهر بقدميه ،فيموت الزهر ،ولا يتبقى منه سوى أوراقه المتناثرة
تُرى لم فعل الساقي هذا بزهره !؟
لم أقترب منه منذ البداية ؟ولم أنجذب له!!ولم جعل الزهر يتعلق به !
تُرى هل كان يستحق الزهر ما فُعل به !
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية