القاهرية
العالم بين يديك

محمد زغله يكتب :عشقي لوطني يدوم حتي الممات

568

 

 

أعشق وطني مصر فهو ليس مجرد بقعة جغرافية تقع في شمال أفريقيا بل هي جوهرة الشرق الأوسط فهي تحتضن ثقافة غنية وتاريخ عريق تجمع بين الماضي والحاضر وتواكب رؤية المستقبل.

 

ليس لدي كلمات تعبر تماما عن الفخر والاعتزاز الذي أشعر به عندما أذكر أنني مواطنا في هذا البلد العظيم إن تصميم المصريين و إرادتهم القوية للحفاظ على استقلالية البلاد وكرامتها جعلت منهم أحد أعظم الشعوب في التاريخ.

 

إن تاريخ مصر المهيب يعكس قوة وإرادة شعبها فبداية من عصور ما قبل التاريخ وصولا إلى عصر الفراعنة والإسكندرية اليونانية ومصر الإسلامية وما بعد ذلك تظل مصر مصدر فخر لشعبها وللعالم بأسره إن معابدها الرائعة و الأهرامات العجيبة ترسم صورة فريدة ومدهشة عن مستوى التقدم والتحضر الذي تحقق في تلك الحقب الزمنية المختلفة.

 

وبالإضافة إلى التاريخ الذي يشدني و يجذبني لمصر فإن الشعب المصري نفسه هو ما يجعل حبي لوطني يزداد يوما بعد يوم فكرم الضيافة وحب الجمال والفن والحياة وروح العمل الجادة التي تتسم بها هذه الأمة تجعل منها منارة للعالم العربي و نموذجا للتعايش والتسامح.

 

وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها مصر فإن الرغبة الجادة في التقدم وتحقيق الازدهار لا تضعف لدى المصريين فالعزيمة والإرادة الحديدية للشعب المصري واضحة في التعامل مع التحديات والمواجهة في تحقيق التقدم.

 

هذا الحب المطلق لوطني يدفعني للمشاركة في العمل التطوعي وتعزيز المبادرات المجتمعية لصالح مصر. أؤمن بأن التنمية الشاملة للوطن تحتاج إلى جهود مشتركة من جميع أفراد المجتمع وأن المساهمة في تعزيز الشفافية والعدالة والتعليم والثقافة يعكس حبنا الحقيقي لمصر.

 

في النهاية أحببت مصر لأنها وطني وأنا فخور بأنني مصري واعيش في أحدي القري وهي قريتي الغالية “طنان “فلا يوجد شيء يمكن أن يضاهي تلك الروح والنزعة القوية التي تجعلنا نتعلق بوطننا تعلمت من مصر الصبر والمثابرة والتسامح وحب الحياة فليحيا مصر وفخرنا بكوننا جزءا منها.

قد يعجبك ايضا
تعليقات