القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

تفاصيل مقتل النن لابنه العريس وشقيقته الزوجة والبقية يصارعون الموت بالوراق

104

 

كتب _مصطفى حشاد

فى مستشفى حكومى ترقد زوجة وباقى أبناء زوجها “أحمد النن” الذى يعمل فى مهنة “الحدادة” هو وابنه البكرى “محمد” الذى كان يستعد لحفل زفافه بعد أيام قليلة مقبلة, لكنه لم يكن يدرك أنه سوف يكون ضحية لأبيه بسبب دفاعه عن أمه وإصابه أشقائه الثلاثة.

المصابون فى غرفة العناية المركزة.. أقاربهم يتحسرون على ما جرى للأسرة، يقولون إن الفرح تحول إلى كابوس “والعريس مات”، وينتظرون تشييع جثته عقب تشريحها، ثم يتلقون خبر وفاة الطفلة “لوجى” صاحبه الـ 4 سنوات, متأثرة بالإصابات التى لحقت بها، ويستقبلون قرار النيابة بحبس الأب بالبكاء الشديد: “البيت اتخرب كله، ضيع نفسه وضيع عائلته كلها”، ولا حديث للأهالى سوى عن المذبحة، ويرددون: “ربنا يرحم اللى مات”، ويصفون ما حدث بـ”الجريمة البشعة” التى هزت منطقة الوراق فى الجيزة بأكملها.

بداية الواقعة

خلال 20 دقيقة، كتب “أحمد النن”، الذى يعمل حداد, كلمة النهاية لابنه العريس بعد وقوع مشادة كلامية مع زوجته، جُنّ الرجل الأربعينى إثر ردها عليه ومطالبتها الدائمة له بمصاريف منزلية، وشكا لها ضيق ذات اليد وعمله بالورشة لم يعد يدر له دخلًا جيدًا فى ظل ارتفاع الأسعار وقلة قدوم الزبائن.. لكنها قالت له “مليش دعوة بحاجة”، فتدخل الابن “محمد” عندما حمل أبوه “شومة” ليضرب بها أمه على رأسها، ويصيح الأب فيه: “مش إنت هتحميها اتحمل بقى”، ليهرول إلى غرفته ويستل مسدسًا ويطلق عليه النار ليقع الإبن جثه هامده فى التو.

“النن” يجد نفسه فى ورطة، وزوجته وأولادهما يصرخون عند رؤيتهم “محمد” غارقًا فى دمائه، ومن وَقْع الصدمة لم يجد أمامه ما هو أشد وأقسى على نفسه بعد قتله ابنه البكرى الذى يناديه الناس باسمه، فانهار وصوّب الرصاص على بقية أفراد الأسرة.. “أم العيال” تلقت رصاصة فى الرأس، والابن “رجب”، 18 عامًا، و”تقى”، 14 عامًا، و”لوجى”، 4 سنوات، جميعهم أصيبوا بطلق فى البطن والوجه وأنحاء متفرقة من الجسد، هكذا فزع الأهالى وهرولوا إلى مسرح الجريمة ليجدوا رب الأسرة جالسًا بجوار الضحايا ممسكا بـ”الطبنجة” أداه الجريمة فى انتظار الشرطة، لم يحاول الهرب أو مقاومة أحد, ويردد “ضربتهم كلهم”.

اتصل أحد الجيران بالشرطة، التى أتت على الفور وفرضت كردونًا أمنيًا حول المنزل محل الجريمة.. وفريق من النيابة العامة عاين الشقة وطلب التحفظ على السلاح المستخدم فى هذه “المذبحة الأسرية”- حسب وصف الأهالى لها- وفحصه من قبل خبراء الأدلة الجنائية مع ما عثر عليه من فوارغ، وتبين لاحقًا خلال تمثيل المتهم للواقعة أنه انهار لما وجد ابنه “محمد” كاد يعتدى عليه بالضرب فقتله، ولم يجد مفرًا سوى بالشروع فى قتل كل أسرته، مرددًا: “مكنتش حاسس بنفسى”، وقال “أنا مديون وعليا فلوس كتيرة، وهما عايزين مصاريف وفاكرين إنى قاعد على بنك”, وتم التحفظ على الأب لمباشرة التحقيقات.

قد يعجبك ايضا
تعليقات