العالم بين يديك

القادم أجمل

105

داود بوحوش

 

ذا الحرفُ شايي

لا أحمر

و لا أخضر

لا سكّر فيه

بل يُسكر

فإن كنت تعاقر المدامة

هلمّ فلنسكر

حلال مسقاي

متى تجرّعتهُ

تالله ستُؤجر

مذاقهُ

بوجع الوطن تحبّر

فإن كنت صديقي

جالسني أو أدبر

أ لا أيّها النّادل أقبل

ذو ندمائي الذين بهم أفخر

يثملون متى أثمل

ذا فقير و على يمينه مفقر

و ذاك شريف أمين

أنّى رأى الخيانة، بآتيها يُشهّر

و تلك أرملة تشقى نهارا

لتزُقّ صغارها و كذا الليل تسهر

و ذاك التهم المعارف كلّها

أفنى العمر و بعمل بعدُ لم يظفر

و ذا المبتورة أطرافه ذوْدا

ما كُرّم و لا وُسِّم بالقهر يشعر

و على تلك الطاولة،هناك

عاشق أرض تشقّقت يداه

يزرع يغرس و الحبّ ينثر

تاجر مع الله

مُستبشرا يحصد يبيع فيخسر

أما ذاك فمُربّ صانعُ أجيال

فضلُه على الكلّ و الكلّ له تنكّر

هزيل راتب بل الأهزل

أُشبع عنف لفظ و جسده كُسّر

ذا شايي

و ذي حانتي

و روّادها كثّر

فمن أعجبه شايي فليقبل

سويّة سنسكر و القيد سنكسر

قد يصبح القادم أجمل

سينضمّ إلينا القدر

فإمّا ننتصر و إمّا ننتصر

 

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات
%d