داود بوحوش
ذا الحرفُ شايي
لا أحمر
و لا أخضر
لا سكّر فيه
بل يُسكر
فإن كنت تعاقر المدامة
هلمّ فلنسكر
حلال مسقاي
متى تجرّعتهُ
تالله ستُؤجر
مذاقهُ
بوجع الوطن تحبّر
فإن كنت صديقي
جالسني أو أدبر
أ لا أيّها النّادل أقبل
ذو ندمائي الذين بهم أفخر
يثملون متى أثمل
ذا فقير و على يمينه مفقر
و ذاك شريف أمين
أنّى رأى الخيانة، بآتيها يُشهّر
و تلك أرملة تشقى نهارا
لتزُقّ صغارها و كذا الليل تسهر
و ذاك التهم المعارف كلّها
أفنى العمر و بعمل بعدُ لم يظفر
و ذا المبتورة أطرافه ذوْدا
ما كُرّم و لا وُسِّم بالقهر يشعر
و على تلك الطاولة،هناك
عاشق أرض تشقّقت يداه
يزرع يغرس و الحبّ ينثر
تاجر مع الله
مُستبشرا يحصد يبيع فيخسر
أما ذاك فمُربّ صانعُ أجيال
فضلُه على الكلّ و الكلّ له تنكّر
هزيل راتب بل الأهزل
أُشبع عنف لفظ و جسده كُسّر
ذا شايي
و ذي حانتي
و روّادها كثّر
فمن أعجبه شايي فليقبل
سويّة سنسكر و القيد سنكسر
قد يصبح القادم أجمل
سينضمّ إلينا القدر
فإمّا ننتصر و إمّا ننتصر