بقلم -مني علواني
لا يملكون في صفاتهم غير السوء
وارتكاب المعاصي والذنوب بلا قيود
تعود عقولهم الي ما قبل التاريخ. ، بل نظلم العقول أن نسبنها لهم فهم بلا عقول يشبهون الأوثان في الشكل والكيان ، وأحياناً يشبهون الإنسان ، وأحياناً أخرى بنصف حيوان فليس لهم بنيان ،لا يعرفون حدود لأنهم بلا وجود ، لا يعرفون غير العدوان وسطحية أفكارهم تقودهم للظلام ، الجهل وطنهم ، والظلم مقصدهم و الأنا قبلتهم .. العنف لغتهم والمال عقيدتهم
. انقرضت الأوثان والحجاره وهم من مخلفاتهم
لا يملكون أدني معرفة للعلم ولا المفاهيم الأساسية للطبيعه والحياه
البشر الجهلاء هم الأفراد الذين يفتقرون إلى المعرفة والثقافة اللازمة لتحقيق النضج الفكري والروحي. قد يعود جهلهم إلى أسباب مختلفة، مثل نقص الفرص التعليمية أو الإهمال التربوي. ومع ذلك، فإنه ليس لديهم سوى تصور ضبابي وقاصر عن الحقائق والمفاهيم التي يستندون إليها في التعامل مع الحياة.
أحد صفات البشر الجهلاء هو أنهم غالبًا ما يقعون في الأفكار المتطرفة والتصورات الخاطئة عن الأشخاص والثقافات الأخرى. فهم يعتمدون على الأحكام السطحية والتمييز العنصري والتحامل الجنسي والديني في تفاعلاتهم مع الآخرين، مما يؤدي إلى إثارة النزاعات والتوترات الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن البشر الجهلاء يتسببون في إساءة استخدام السلطة والقوة، حيث يفتقرون إلى التفكير النقدي وفهم العواقب المحتملة لأفعالهم. قد يلجأون إلى العنف والظلم وتجاوز القوانين لتحقيق أهدافهم الشخصية، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية وانهيار الأنظمة القانونية.
علاوة على ذلك، يتسم البشر الجهلاء بالعزلة الذاتية وانغلاقهم على آرائهم ومعتقداتهم الضيقة. فهم يميلون إلى رفض القبول بآراء الآخرين والتسامح والاحترام المتبادل. هذا التصور الضيق يجعلهم غير مستقبلين للتغيير وغير قادرين على الانفتاح على آفاق جديدة وتطور الأفكار.
من الواضح أن هذا السلوك الجاهل ينطوي على آثار سلبية على المجتمع ككل. إذ يؤدي إلى تعزيز العداء والتعصب والتمييز، مما يعقّد العلاقات الاجتماعية ويفتح بوابة الاضطراب والنزاع. لذلك، يجب على المجتمعات العمل على توفير فرص التعلم والتثقيف للجميع لمواجهة هذه الظاهرة وتجاوزها.
في النهاية، يجب أن ندرك أن الجهل ليس بشرة سمراء، بل هو حالة فكرية وروحية يصعب التغلب عليها. علينا أن نجتنب التسرع في الحكم على الآخرين وأن نسعى جاهدين لتعزيز التسامح والاحترام المتبادل من أجل إحداث التغيير الحقيقي في المجتمعات.