القاهرية
العالم بين يديك

زَهْراءُ قَرْطَاجَ

121

للشاعر الجزائري/نور الدين الجريدي
متابعة عبدالله القطاري من تونس

سَــلامِي إِلىَ الْخْضَرَاءِ عِشْقٌ مُعَطَّرُ
وَشَــوْقِيْ إلىَ زَهْرَاءِ قَرْطَاجَ أُخْضْرُ
يُــنَــاجِيكِ حَــرْفِيْ وَالْــمَعَانِي نَــشِيْدُهُ
فَــيْــسْرِي مَــعَ الآفَــاقِ لَــفْظًا يُــعَبِّرُ
وَتَــنْسَابُ ألــحانيْ فَــتَسْقِي جَــوَانِحِي
طُــيُوْفًا عَــلَى أَحْــلاَمِيْ تَــرُشُّ وَتَنْثُرُ
عَــشِــقْتُكِ لِــلْــفْظِ الأنِــيــقِ وَلِــلْهَوَى
فَــأنْتِ الْــهَوَى يَــجْلُو فُؤَادِيْ فَيُبْصِرُ
وَسِحْرُكِ مَسْدُوْلٌ عَلَى الصَّدْرِ أَحْرُفٌ
تَــنَاغِي هُــيَامِيْ هَا ..هُنَا الحُبُّ يُبْحِرُ
تَــسَابِيحُ مِــنْ فِــيهِ الْــهُيَامَى تهَوّمَتْ
تَــرَاتِيلَ فِــيْ الأَعْــمَاقِ، صَوْتٌ يُؤَثِّرُ
تَــوَ ضَّــأَ شَــوْقِيْ مِنْ مَفَاتِنِ سِحْرِهَا
وَرَفَّ سَــنَــا شَــمْــسِيْ، وَرَاحَ يُــكَبِِّرُ
سَــرَتْ لَــكِ أَلْــفَاظِيْ تَــشُقُّ بِــحَارَهَا
يَــهَيمُ بِــهَا الْمِجْدَافُ، وَالْعِشْق يُمْخِرُ
فَــكَمْ شَــعَّ نُــورٌ مِنْ بَهَاكِ، وَكَمْ سَلا
يُــدَاعِــبُهُ رَوْضُ الْــجَــمَالِ وَكَــوْثَــرُ
فَــمَا؟.فَأنَا النَّجْوَى، وَشِعْرِيْ صَلَاتُهَا
يَــهِيمُ بِــهَا الْــحَلَّاجُ عِــشْقًا، وَعَــنتَرُ
أنَــا فِــيْ فَــمِ الــنَّايَاتِ يَــشْجُو حَنِينُهَا
تَــطُــوفُ عَــلَــى آهِ الــصَّبَايَا،فَتُسْكِرُ
فَــمَا؟ . فَــأنَا الْــوَادِي، وَحَلْقِيْ نَسِيمَهُ
عَـــذَارَى تَــنَــاغِينِيْ، أُغَــنِّي فَــأُبْهِرُ
أَرَى بَــهْجَةَ الْــفَجْرِ الْــجَدِيدِ فَــيَنْتَشِي
فُــؤَادِيْ رُؤَى تَــنْضُو وُرُوْدًا تُــعَطِّرُ
وَأَرْنُــو إِلــىَ وَجْــهِيْ أُمَــنِّيهِ بِــالْمُنَى
وَأتْــــلُــو صَـــلاَةً لِــلْأمَــانِ تُــبَــشِّرُ
فَــغَــنَّتْ لَــنَــا الأرْوَاحُ حَــتَّى تَــأَلَّقَتْ
هُــنَا … هَــا هُــنَا حُــلْمِي لَيَالٍ تُنَوَّرُ

نُــصَفِّقُ لِــلْذِكْرَى فَــتَشْدُو لَــنَا الدُّنىَ
فَــتَــنْتَعِشُ الأيَّـــامُ، وَالْــحُلْمُ يُــزْهِرُ
وَأَ سْــتَقْرِأ الْــمَاضِي لِــيَعْرِضَ عَهْدَهُ
فَــيَــرْوِي انْــصَهَارًا لِــلْدِمَاءِ وُيَــفْخَرُ
جَــزَائِــرُ فِــيْ الــتَّارِيخِ تُــونَسُ مَــدَّهُ
وَسَــاقِــيَــةٍهَاجَتْ دِمَــــاءً تُــزَمْــجِرُ
أ…يُــوسُفُ حُــبِّي هَــامَ فِــيك صَبَابَةً
فَــفِيْ تُونَسَ لِلإخَاءِ لِلْمَجْدِ تَذْكُرُ ..؟.
تَــمَادِيْتَ فِــيْ شِعْرِيْ فَأيْقَظْت غَفْوَتِي
تَــهَادَتْ دُنــىَ خَضْرَاءَ تَنْضُو فَتَمْطِرُ
أَرَدِّدُ مِنْ نَجْوَاكَ، مِنْ صَحْوَ ةِ الْوَرَى
صَــبَــاحًا مَــعِي فَــاهُ يُــغَنِّي وَيَــنْشّرُ
سَــلامِيْ إلَــىَ دُنْيَا الْخَيَالِ ومَا حَوتْ
غَــدً ا تُــشْرِقُ الأيَّــامُ وَالــليْلُ يُــسْفِرُ

قد يعجبك ايضا
تعليقات