القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

كيفية التغلب على الخوف.

787

د.ياسمين عبدالله 
قد يغلب على الكثيرين مشاعر الخوف عند مواجهة مشكلة أو التعرض لتحدي ما، لذلك سنتناول في السطور التالية تعلم كيفية التغلب على الخوف الداخلي و العيش حياة أكثر هدوءا وراحة.
-خطوات التغلب على الخوف:

-التذكر بأن الخوف مشاعر طبيعية:
على الفرد أن يتذكر أن الشعور بالخوف والقلق أمر طبيعي لا بد منه في بعض المواقف وأن الحياة لن تكون مثالية دائمًا فالجميع يمر بمشاكل وتحديات، يساعد التفكير بهذه الطريقة عند الخوف وترك النفس تشعر بهذه الأحاسيس بضع دقائق مع تذكر أنها ستمر، ومن ثم القيام بنشاط ما مثل التحدث إلى صديق أو الخروج للمشي، في التغلب على الخوف وتهدئة النفس.
-مواجهة المخاوف وعدم تجنبها:
يعد مواجهة الفرد لمخاوفه خطوة هامة للتغلب عليها فتجنب الأشياء أو المواقف المخيفة بالنسبة للشخص يفاقم هذه المشاعر لديه، بينما مواجهة المخاوف يساهم في جعلها تتلاشى ويستبدل الفكرة السلبية عنها.
-منح النفس وقتا للراحة والاسترخاء:
يعوق الخوف أو القلق قدرة الفرد على التفكير والتركيز، لذلك عند الشعور بالخوف من شيء ما أو أثناء القيام بعمل أو مهمة ينصح بتشتيت الذهن بعض الوقت لتهدئة النفس وتخفيف التوتر، ومن ثم استعادة القدرة على التركيز مرة أخرى، يمكن إراحة العقل وتشتيت التفكير عن المشكلة بالمشي عدة دقائق، أو احتساء كوب من القهوة، أو الاستحمام للاسترخاء.
-التنفس بعمق:
قد يصاحب الخوف ظهور أعراض جسدية، مثل سرعة ضربات القلب، والتعرق، والارتعاش، وغيرها، وفي هذه الحالة يساعد التنفس بعمق على تخفيف هذه الأعراض والحد من التوتر، وذلك عن طريق:
-الجلوس ومحاولة الاسترخاء مع إغلاق العينين.
-أخذ شهيق عميق والعد حتى خمسة.
-الزفير ببطء مع العد إلى خمسة.
تكرار هذا التمرين بضع دقائق حتى الشعور بالراحة.
-معرفة أسباب الخوف:
يفيد تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالخوف والقلق في التغلب على هذه المشاعر، ويمكن أن يساعد كتابة ما يشعر به الشخص وما يجول في خاطره على تحديد محفزات الخوف ومن ثم التفكير في كيفية التغلب على مسببات الخوف.
-تخيل نتيجة إيجابية:
قد يجعلنا الخوف نتخيل أسوأ السيناريوهات للموقف، ولكن يمكن تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي من خلال السيطرة على الأفكار والتحكم في المشاعر وتخيل إمكانية تحدي المشكلة وتخطيها بنجاح، مما يحفز الشعور بالقدرة على التغلب على شعور الخوف في الواقع.
-ممارسة الرياضة:
تعد التمارين الرياضية وسيلة فعالة في تقليل القلق المصاحب للشعور بالخوف، حيث تعزز إفراز مادة الإندورفين التي تحسن الشعور العام.
-استنشاق الزيوت العطرية:
تتميز بعض الروائح العطرية بخصائصها المهدئة التي تقلل من أعراض الخوف وتساعد على الاسترخاء، مثل زيت اللافندر.
واخيرا:
ينبغي البدء بالتعرض لهذه المواقف تدريجيا وأخذ استراحة من وقت لآخر حتى يستطيع الشخص التغلب على الخوف بسهولة، ويستدعي هذا الأمر التحلي بالشجاعة والإصرار ولا مانع من تلقي الدعم من الأسرة أو الأصدقاء المقربين

قد يعجبك ايضا
تعليقات