القاهرية
العالم بين يديك

العتاب

222

كتبت/ رانده حسن
إختصاصى نفسي

العتاب ، جزء أصيل من حياتنا بنى البشر ، حياتنا مليئة بالأهل والأصدقاء والزملاء والجيران ، وأشخاص كثيرة ، وقد يتصادف بعض الأحيان للخطأ أو للمشاكل التي تقع بينهم .
وهناك من يتخذها خطوة إلى الإنفصال والبعد ، وهناك من يقوم بالعتاب .
فما الفرق هنا ؟
البعد والإنفصال فى تلك الحالة لا يريد التواصل مع الآخرين مرة آخرى أو لا يريد تواجدهم فى حياته ثانية .

أما من يعاتب فهو لديه القدرة على التواصل مع الآخرين ولكنه يريد أن يقول لهم ابتعدوا عن مايؤذينى ، سواء كان نفسيا واجتماعيا وبدنيا ولفظيا ، أريدكم فى حياتى ، لكن هناك مايزعجنى من خلال تصرفاتكم وأفعالكم وكلماتكم .
الإنسان داخله مشاعر مختلفة ومتنوعة وهناك من يتخذها خطوة إلى الأمام وهناك من يتخذها خطوة إلى التقوقع والبعد عن المشاركات الإجتماعية والإنسانية.

إن العتاب جزء من محبة الإنسان للآخرين من يريدك فى حياته مرة أخرى يعاتبك على تصرفاتك التى تفعلها حتى تتوقف عنها لأنها تؤذيه ، قد يكون من وجهة نظر الناس أو الآخرين إنها أمور عادية ،وقد تكون حقيقة.
ولكنها تتوقف عندما يطلب الآخر التصرف أو التلفظ بها ، هنا لن تكون عادية بل مؤذية، خصوصاً مؤذية نفسيا .

ويقال فى الأمثال الشعبية والحكم المأثورة (العتاب على قدر وغلاوة المحبة) ، التى تكون بين الطرفين
إذا عاتبتك إذا أحبك وأحب تواجدك فى حياتى ولكن تحترم حقوقى النفسية ، فالإحترام جزء من الإنسان.

قد يعجبك ايضا
تعليقات