قامات في فنّ البيزرة

كتب/ عبدالله القطاري من تونس
من هو البيّاز سالم بن ابراهم؟
من من الصّيادين لا يعرف المرحوم سالم بن أحمد ابراهم المغرم بسياقة حافلات المسافرين إلى تونس أو نابل أو المهدية الذي كان يؤمّن سفرات مريحة ولم يتعرض إلى حوادث مرورية طيلة المدّة التي قضاها في الشغل ؟
ولدماثة أخلاقه وانضباطه كان محبوبا وشهما ظريفا من قبل أترابه ومتساكني قريته.
ومن أصحابه الحميميين نذكر البعض منهم على سبيل الذّكر السّادة: علي بنظافر الموظف بشركة النّقل، المرحوم الصّيدلي أحمد بنفضل، “البزويش” زميله في سياقة الحافلات وصديقه
عند الشدّة المرحوم موسى “قاهر الصّعاب والذّئاب “الذي لقّنه فنّ البيزرة فكان يلازمه في ترحاله وجلساته والخروج معه في عمليات الصّيد بطائر
البرني (من أنوع الصّقور )في البراري للحصول علي صيد وفير من الحجل والأرانب والحمام وكلّ مرّة يسعفهما الحظّ فيعودا محمّلين بالطّرائد فلا يبخلان بإقامة الموائد والولائم للأصحاب .
ومن كثرة مخالطته لللبيّازين المرحومين محمد المعموري الملقّب ببوسحابة ومحمد الزمني الملقّب بموسى تعلّم فنّ البيزرة فانخرط في جمعية البيازرة وتحصّل على رخصة مسك فرخ طائر البرني فأتقن ترويضه
وسرعان ما أصبح صيادا ماهرا في صيد الحجل والأرانب والحمام
رحم الله الفقيد العمّ سالم رحمة واسعة ورزق أهله وذويه جميل الصّبر والسّلوان.