القاهرية
العالم بين يديك

خدعة الوحدة الإقليمية لنظام التعليم والتدريب المزدوج التكنولوجي بالقاهرة الكبري

298

كتب د _ عيد على
التعليم تسبقه التربية هكذا هو مسمى وزارة التربية والتعليم فكيف بنا إذا قامت الوحدة الإقليمية لنظام التعليم والتدريب المزدوج بالقاهرة الكبري بخدعة كبرى للطلاب المتقدمين لها والذين تتراوح أعمارهم بين الرابعة عشر والخامسة عشر الذين ليس لهم دراية ولا خبرة فى الحياة أكثر مما يناسب سنهم

وكانت البداية عندما زينت لهم الوحدة الإقليمية لنظام التعليم والتدريب المزدوج بالقاهرة الكبري أن المستقبل يفتح لهم ذراعيه لمستقبل مشرق بتوفير فرص عمل لهم وتلاحقت تباعا منشوراتهم منذ إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية وإعلان مراحل التنسيق ومع النظام السيئ لامتحانات الثانوية العامة ومشاهد الحزن والبؤس على وجوه الطلاب خاصة امتحانات الكيمياء والفيزياء مما حدا بالطلاب وأولياء أمورهم للانجراف وراء المزاعم المكذوبة من الوحدة الإقليمية لنظام التعليم والتدريب المزدوج بالقاهرة الكبري آملين فى مستقبل مهنى لابنائهم يوفر لهم لقمة عيش شريفة بعد الدراسة.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن وتبدأ سلسلة من المهانة والمذلة من الوهلة الأولى ابتداءا من تقديم صور الأوراق المطلوبة من اماكن لا تناسب الحياة الأدمية فى جو ترتفع فيه الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية ويقف الطلاب وأولياء أمورهم من الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء منتظرين أن يجدوا مكانا داخل مكان استلام الأوراق المطلوبة والتقديم وهنيئا لمن تبسم له القدر ووجد مكانا يجلس فيه منتظرا دوره وسط تكدس وزحام شديد لا تنسيق ولا معاملة تليق بهذا السن ولا بسن أولياءالأمور والذين تتفاوت أعمارهم بين الأربعين والسبعين عاما وقد تزيد أو تنقص ومن يتم استلام أوراقه يتشاهد من هول الموقف والمذلة والإهانة.

وتمر الأيام ونأتى لمرحلة جمع الاموال التى لا ترد وهى مبلغ مائتان وخمسون جنيها من إجمالى عدد المتقدمين الذين يعدون بالآلاف من ثلاث محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية مبالغ مالية مهولة تدفع للمقابلة وما أدراك عزيزى القارئ بالمقابلة والاختبار
لا فيها مقابلة ولا اختبار حيث يتم إجابة الاختبارات جماعية لجميع الطلاب من المعلمين بحيث لا يكون هناك راسب واحد لأن الهدف جمع المال الذي لا يرد

ورئيس اللجنة شيخا مسنا تجاوز الستين من العمر وبعد بلوغه سن المعاش أسند له هذا العمل لا ندري السبب ولكن السؤال أليست هذه الوحدة تتيع وزارة التربية والتعليم على حد علمنا وأن وزارة التربية والتعليم جهة حكومية فيها عندما يبلغ العامل سن الستين يحال للمعاش هذه الأولى.

والآن تبدأ مرحلة الذل والإهانة الكبرى وتصدير جيل ينشأ على السمع والطاعة العمياء.
أعيرونى الأسماع ولتصغ قلوبكم
يختار الطالب ثلاث تخصصات حسب ميوله ورغباته وهذا جميل جدا حيث تنطبق المقولة أعمل ما تحب وحب ما تعمل بداية جيدة يختار الطالب ما يناسب ميوله وشغفه وبالتالى يخرج لنا صناع ومهنيين مهرة. انتظر عزيزى القارئ ولا تتفاءل فالطامة الكبرى أن هذا المسن رئيس اللجنة لن يتمم للطلاب فرحتهم حيث يختار هو لهم الرغبة التى يراها هو ليست مدونة فى اختيارته نعم الحق اقول لكم فمثلا لو طالب كان اختار سيارات رغبة اولى وكهرباء رغبة ثانية وتكييف وتبريد رغبة ثالثة وتم الاختبار الصوري الذى أجاب عند المعلم وليس الطالب ما كان من رئيس اللجنة المسن إلا أن يختار له مثلا ملابس أو أى اختيار أخر لم يحتاره الطالب ولم يراعى قرب او بعد السكن لمكان الدراسة.

 

ومم تم ملاحظته أن هذا المسن لم يلبى رغبة أى طالب فى الاختيار وكأنه اقسم أن ينشر الحزن والهم على وجوه أشبال هذا الوطن ولم نجد له مبررا إلا أنه لديه هدف محدد أن يصدر لنا جيلا مسلوب الإرادة جيلا ينشأ على السمع والطاعة العمياء جيلا يكون عبئا على الدولة.
هذا وقد عزف الكثيرون ممن لديهم كرامة وعزة نفس عن الالتحاق بمثل هذا النظام الذي هدفه جمع الأموال بالملايين من مقابلات واختبارات وهمية غير مردودة وتناسى أن دمر عزيمة وهمة أبناء الرابعة عشر والخامسة عشر.
وتراجع الكثير منهم وتوجهوا مرة أخرى لبعبع الثانوية العامة عسى أن يجدوا حلم حياتهم حسب رغبتهم وميولهم علما بأن معظم المتقدمين لهذه الوحدة الإقليمية لنظام التعليم والتدريب المزدوج بالقاهرة الكبري مجاميعهم تدخلهم الثانوية العامة بكل يسر

والآن هل من محاسبة لهذا المسن الذى يتعامل مع الجميع كأنها ملكية خاصة له ونسى او تناسى انها تتبع وزارة حكومية من المسئول؟

قد يعجبك ايضا
تعليقات