القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

نقطة ومن أول السطر

162

بقلم _أميرة محمد

جلست على شاطىء ذكرياتها تستدعي محطات عبرتها كانت قد أعتقدت أنها في جب سحيق ولكنها كيعقوب يقتلها الحنين .
حملت مصباحها بين يديها وجلست تنتظر مجيئه ،حاولت أن تضيء له الطريق عل شعاع يلمس قلبه ولكن هيهات .
جلست تتذكر كلماتهم ،أحلامهم معا ،طموحاتهم ،أفكارهم ،وعوده ،والعمر الجميل الذي ينتظرهم فانتابها الحنين إليه ،حاولت أن تجد له عذرا ،لكنها لم تجد .
عاودت النظر إلى صفحة الماء فرأت وجهها المتألم فانتفضت وتذكرت أن من العلاقات ما هو على هيئة فخ يسعدك شهرا ويهدمك عمرا.
تذكرت كم ماتت وعاشت معه كم اعتصر قلبها هذا الجارح والمجروح فكيف تضيق بها الأرض بعدما كان هو الكون الفسيح
أي خدعة هذه أي عناق هذا الذي عانقها إياه ثم رحل إنه عناق الموت فصارت سجينته بعدما صار السجن والمنفى .
أطالت النظر بالماء فرأت أياما تنتظرها ،عمرا يريد أن يحيا ،أنفاسا تريد أن تنطلق فأخذت نفسا عميقا وصدى صمتها يعلو المكان
نقطة ومن أول السطر

قد يعجبك ايضا
تعليقات