د. طارق درويش
ممارسة التمارين الرياضية
يمكن للفرد تحسين حالته النفسية من خلال ممارسة التمارين الرياضية المختلفة، وذلك لأن النشاط البدني يساهم في تحفيز إنتاج المواد الكيميائية التي من شأنها جعل الفرد يشعر بالسعادة والاسترخاء، ويمكن للفرد ممارسة التمارين الرياضية من خلال الذهاب إلى صالة الألعاب، كما يمكن له القيام بذلك من خلال ممارسة تمرين المشي السريع، وتساعد الرياضات الجماعية في منح الفرد فرصةً للاسترخاء كما أنها تحسن من لياقته البدنية وبالإضافة إلى ذلك فإنها تعزز من علاقاته الاجتماعية حيث أنها تسمح للفرد بالتواصل مع زملائه، وأصدقاءه ضمن بيئة ترفيهية.
التقرب من الأشخاص الطيبين
يمكن للفرد تحسين حالته النفسية من خلال التقرب من الناس الطيبين، حيث أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات أسرية، أو اجتماعية قوية يمتلكون صحة نفسية أفضل بكثير من الأشخاص الذين يفتقرون لذلك، لذلك يجب على الفرد البحث دوماً عن الأنشطة التي من شأنها مساعدته على مقابلة أشخاص جدد مثل الذهاب إلى النادي أو الإلتحاق بالفصل الدراسي.
زيارة الطبيب النفسي
يحتاج الفرد أحياناً إلى زيارة الطبيب النفسي من أجل تحسين نفسيته بحيث يتوجب عليه بدايةً البحث عن الطبيب المناسب، ثم التواصل معه من خلال مكالمة هاتفية بحيث يقوم خلالها بإخباره بالسبب الرئيسي الذي دفعه للاتصال به، وسؤاله حول ما إذا كان لديه خبرةً في التعامل مع مثل هذه القضايا، ثم تكون الخطوة النهائية تحديد موعد لزيارته في العيادة، حيث سيقوم خلال زيارته بالتوضيح للطبيب سبب إعتقاده بأنه بحاجةً للعلاج، وتوضيح الأعراض التي يعاني منها، وقد يسأله الطبيب حول الأمور التي قد تساعده في الإسترخاء عند القيام بها كما أنه سيسأله حول عائلته وعمله، حيث أن هذه الأسئلة تعتبر ضرورية من أجل تحديد الكيفية التي سيتم اتباعها في العلاج، وقد يحتاج الفرد إلى عدة أسابيع من العلاج حتى تتحسن نفسيته ويتعافى ولكن إن لم يبدأ بالشعور بالراحة بعد زيارتين أو ثلاث زيارات؛ فيجب عليه حينئذ الاستفسار من الطبيب حول السبب في ذلك، حيث يجب على الفرد والطبيب العمل سوياً من أجل تحقيق أقصى فائدة من العلاج.