القاهرية
العالم بين يديك

التأمين الصحى عذاب الفقراء

574

عادل النمر
أن خدمة العلاج بالتأمين الصحى متدنية حيث يصر القائمون على التأمين الصحى على أن يمر المريض برحلة عذاب قاسية لاستيفاء الأوراق الروتين
‏وينتظر المريض أكثر من ثلاث ساعات لكى يتم توقيع الكشف الطبى عليه ومثلها لصرف العلاج، حيث إن شباك واحد فقط يعمل بالصيدلية على الرغم من وجود أكثر من شباك .
منظومة تقديم الصحة فى مصر سيئة جدا، كل الدول فى العالم تتبع قواعد معينة، ومن ثم منظومة الخدمة فى حالة متردية بسبب عدم اتباع القواعد المنظمة واذا أردنا النهوض بالخدمة علينا اتباع هذه القواعد .
يعانى المرضى المترددين على عيادات التأمين الصحى معاناة شديدة ابتداء من الكشف المبدئى وحتى صرف العلاج، حيث يتعرضون للروتين وانتظارهم للأطباء بالساعات دون أدنى اهتمام من قبل المسئولين.
إن المرضى وخصوصا كبار السن وأصحاب المعاشات تبدأ معاناتهم بالحضور فجرا إلى عيادات التأمين الصحى ، فلا يجدوا المسؤولين عن الأرشيف، ثم يتوجه المريض إلى العيادة المختصة، ليقف أمام العيادة أو يفترش الأرض انتظارا لقدوم الطبيب .
عيادات التأمين الصحى تشهد إقبالا كبيرا وخصوصا من كبار السن، ما أدى إلى وجود زحام كبير حيث إن الكراسى المخصصة لانتظار المرضى لدورهم فى الكشف لا تكفى أعدادهم غير الذين يقفون بالخارج، لابد من زيادة عدد الكراسى أو زيادة عدد الأطباء بالمستشفى أو إنشاء مستشفى آخر يخفف الضغط على مستشفى التأمين الصحى.
أن المادة 18 من الدستور والتى تنص على” لكل مواطن الحق فى الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقاً لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التى تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافى العادل ”
ويجب أن تلتزم الدولة بإقامة نظام تأمين صحى شامل لجميع المصريين يغطى كل الأمراض، وينظم القانون إسهام المواطنين فى اشتراكاته أو إعفاءهم منها طبقاً لمعدلات دخولهم. ويجرم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان فى حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة. ولابد أن تلتزم الدولة بتحسين أوضاع الأطباء وهيئات التمريض والعاملين فى القطاع الصحى. وأن تخضع جميع المنشآت الصحية، والمنتجات والمواد، ووسائل الدعاية المتعلقة بالصحة لرقابة الدولة، وأن تشجع الدولة مشاركة القطاعين الخاص والأهلى فى خدمات الرعاية الصحية وفقاً للقانون .
لابد من الرقابة المشددة على عيادات التأمين الصحى والحفاظ على كرامة المرضى وخصوصا أصحاب المعاشات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ولابد أن تكون هناك قواعد منظمة يلتزم بها جميع العاملين داخل عيادات التأمين الصحى الذى يلجأ إليها الفقراء الذىن لايستطيعون
الكشف فى العيادات الخاصة .
لابد أن تنظر وزارة الصحة إلى عيادات التأمين الصحى وتجهيزها بجميع المعدات الطبية وتوفير عدد من الأطباء يتناسب مع عدد المرضى وكذلك توفير العلاج . وفتح أماكن جديدة للتأمين الصحى للقضاء على هذا الزحام الشديد والحفاظ على كرامة المريض .فكل ذلك مسئولية الدولة متمثلة فى وزارة الصحة .
أيها المرضى الفقراء عظم الله أجركم . عظم الله أجركم
وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون

قد يعجبك ايضا
تعليقات