القاهرية
العالم بين يديك

..أو تصمد !

471

بقلم /انتصار عمار

أرى الزمان يأتيني معك ،يصحبني معه بنزهة طويلة ،أجول بساتين السعادة ،ويقتطف لي من كل بستان زهرة
أستنشق عطر شذاها ،يجول بي في مدن العاشقين ،لأرى قصور أحلامهم ،وبروج أمانيهم ،وأجلس معهم وأرى كلمات الهوى تتراقص بعيونهم ،بسمات ،ضحكات ،وعناق أماني ،
تشابك أيادٍ ،ولوحات أحلام ،نسيم أشعار ،وحلو لقاء

أحسست أني منهم ،لست غريباً عنهم ،
لكني هواي ،عشقي ،وقلبي يختلف

تعلم !؟
وددت لو أنك مكان قلبي ،لأرحتني ،ما أردتك داخل قلبي ،بل أردتك قلبي

أو تعلم ! أني أغار عليك من يديك إذا مرت بخديك !

من كلك أغار عليك ،من أنفاسك ،من كل جوارحك!

أغار عليك مني وأنت مني

أو تأتي لتسابقني !

لن تستطيع أن تصمد أمام هواي ،فهواي جارف ثائر مجنون ،سيخطفك لعالم آخر
ليس به سواي ،لن تتنفس إلا كلماتي
لن تُسقى إلا عذب ألحاني ،لن ترويك سوى عيناي ،لن تبيت إلا داخلي

سأقصيك عن كل العيون ، كل العيون
سأُخفيك داخلي ،ستُحيطك جنبات قلبي

أو تصمد !

لن تقرأ سوى دواويني ،وتكون أنت مدونتي ،سأكون معطفك الذي يلتف وعنقك ،كي يُشعرك بالدفء في ليلة قارسة الشتاء ،وأكون قلمك الذي ترسم
به أحرف الهوى أشعاراً
سأكون عبير أنفاسك ،حتى لا تستطيع
العيش دوني

أو تصمد !
سأكون شمسك وقمرك ،وتكون أنت سمائي ،لا فقط أنجمي

كم أعشقك يا رجلاً !
لم تكفيني فيه كل كلمات الهوى التي قيلت وستقال

أعلم أني ثائر على كل هوىً دون هواي
وكل عشق دون جنوني

أعشق الترحال في عينيك ،وسكنى ثنايا
قلبك ، فكل هوى دون هواي ليس هوى

وحدي العاشق المجنون بكل مدن العاشقين ،أعدني إليك ،كي أستعيد فيك توازني ،لا ترمقني هكذا بنظراتك
لم تتعجب !
نعم أعدني إليك ،فكلما أدرت عنى وجهك أغتربت

قد يعجبك ايضا
تعليقات