بقلم_مياده حافظ سليم
كثير منا يمكن غروره في عدة أشياء .ومنها الغرور بالجمال ، الغرور بالمظهر الخارجى ، الغرور فى امتلاك أشياء نادرة ، الغرور فى حب الناس . وكثير من الغرور لكن هل نعلم ما هو الغرور ؟ الغرور هو إيهام يحمل الانسان على فعل ما يضره ويوافق هواه ويميل إليه طبعة . وهو حب الانسان لنفسه بزياده ، وقد ينتج عنه الكراهية والحقد ونقصان التواضع . الغرور أصطلاحاً . هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه الطبع وتذكر خصلة الغرور بصيغ مختلفه في القرآن الكريم ، بصوره لقمان الايه 33 . وقال بعض الفلاسفه إياك والرض عن نفسك فإنه يضرك إلي الخمول. واياك والعجب فإنه يورطك في الحمق ، فكل المفاسد التى وجدت فى العالم إنما هى من مرض الغرور . فالغرور من الممكن أن يحول الملائكه إلي شياطين ، وإنه التواضع الذى يمكنه أن يحول الرجال إلي ملائكه . فالغرور نهايتة الندم والأنكسار . أما التواضع فاليس له نهاية بل هو بداية للرفعة في الدنيا والاخرة . أما الغرور فهو سلوك مصدرة شعور بالنقص وليس ثقه بالنفس . ولكن سؤال هنا ! هل يمكن للغرور أن يكون إيجابياً ؟ ما من أحد منا يحب الغرور. ولكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن الثقه بالنفس في الواقع سلاح ذو حدين . فإن لم تكن تملك الثقة الكافية ستواجهك مشاكل كثيرة في تقديرك لذاتك والشعور بالنجاح ، وفي حال زاد ثقتك عن حدة وصفك الاخرون بأنك مغرور . ولكن يمكن أن يكون الغرور إيجابياً أحياناً فهناك عده أسباب أثبتت أن الغرور والفخر قد يكون إيجابياً . أولاً التمسك بالمعايير العالية ، مقاومه السلبية والتشاؤم ، تحفيز روح القياده ، التعاطف مع العائلة ، والاصدقاء . وفى نهاية مقالنا اليوم نقول أنظر كيف يصور القرأن واقع الدنيا والغرور ، فيقول تعالي (إنما الحياه الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم ، وتكاثر الاموال والاولاد ، كمثل غيث أعجب الكفار نباته ، ثم يهيج فتراه مصفراً ، ثم يكون حطاماً ، وفى الاخرة عذاب شديد )