وفاء خروبة
الوضع الراهن شديد الصعوبة.. التأشيرة أصبحت غالية جدا .. الزيادة في الرسوم ناهزت 200 في المئة .. لابد أنهم لا يريدون استقبال المزيد من اللاجئين”.
بهذه الكلمات بدأ أحمد آدم عطية، وهو سوداني يدير مركزا خدميا للاجئين من أبناء بلاده في مصر، حديثه لبي بي سي.
ويذكر عطية كيف كانت تأشيرة الدخول من السودان إلى مصر في الماضي مجانية، “حتى عبر الوكالات، لم تكن تزيد قيمتها على نحو 2000 جنيه مصري، أما الآن فهي تزيد على 10 آلاف جنيه، مع العلم أن غالبية هؤلاء الناس قادمون من أحياء فقيرة، وحتى لو كان بحوزتهم نقود فهي بالكاد تكفيهم لحدّ المعبر قبل أن تنفد”.
ويرأس عطية مركز المعرفة للتدريب والتطوير الذي يقدم دعما لحوالي 2800 سوداني (950 أسرة) في مصر.
ويقول لدينا أُسرة في المركز مكوّنة من أُمّ وثلاث بنات، أمّا أخوهم الكبير وأبوهم فلا يزالان محجوزين في المعبر منذ أكثر من أسبوع .. والآن الأبُ يصرّ على العودة للخرطوم حيث خطر الحرب، قائلا إنه يفضل الموت بكرامته على الذهاب لمن لا يريدون استقباله