كتب/نهاد عادل
تحتفل مصر بالذكرى العاشرة لـ ثورة 30 يونيو تلك الثورة العظيمة التي استطاع المصريون من خلالها إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم البلاد حيث كشفت الجماعة خلال هذه الفترة عن نواياها في تحقيق حلم الخلافة وكانت كل خططها تهدف للسيطرة على مفاصل الدولة وأخونتها ليطلق الشعب ثورته ويعلن عن تمرده وسطر تاريخًا جديدًا لمصر في 30 يونيو 2013.
حيث أن استمرار حكم جماعة الإخوان الإرهابية كان سيمثل المزيد من الخطورة على استقرار الوطن إذ أن حكمهم كان يسعي لطمس هوية مصر وضياع استقلالها الوطني في مقابل مشروع وهمي لتأسيس الخلافة الإسلامية إلى جانب سعيهم لتحويل الدولة المصرية إلى مجرد ولاية من الولايات الإسلامية التي سيحكمها الخليفة المنتظر «حسب معتقداتهم»
فقد شهدت مصر خلال فترة «مرسي» والتي قدرت بنحو «عاما وثلاثة أيام»، العديد من الأحداث والمواقف التي أثارت غضب المصريون، تمثلت في أخطاء فادحة ضد الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية والتي بمقتضاها شكلت تهديدا للسلم والأمن العام في المجتمع.
و ستظل هذه الذكرى محفورة في عقول المصريين والعالم أجمع لاستعادة المصريين بلادهم من يد جماعة الإخوان الإرهابية التي استغلت مصر في مصالحها الخاصة، وكادت أن تخربها ولكن مصر استطاعت أن تعبر هذه المرحلة بفضل الله ثم رئيسها عبد الفتاح السيسي بمساعدة وزير الدفاع أنذاك والأحزاب وحركات المعارضة من الإطاحة وعزل محمد مرسي من حكم مصر بعدما تظاهر الملايين في الميادين.
وتعتبر ثورة 30 يونيو 2013 نقطة مفصلية فى التاريخ المعاصر المصرى والعربى والإقليمى والدولى حيث سطرت خلالها جماهير أمتنا بإرادتها الأبية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن وبرهنت بعزيمتها القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق فقدغيرت مجرى أحداث التاريخ المصري الحديث والمعاصر وكتبت بأحرف من نور ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني المصري الخالص لتعبر عن إرادة شعب لتنطلق مسيرة البناء والتنمية الحقيقية والحديثة على كافة المستويات ترتكز على دعائم قوية من التلاحم الشعبي والاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات.
فهناك شتان بين مصر قبل ثورة 30 يونيو وبين مصر بعد 30 يونيو، الفروق واضحة كالشمس فبعدما انهارت الكثير من المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرهم من المجالات وقد وصل الاحتياطي النقدي لأرقام آنذاك مخيفة بينما تراجع الاحتياطي الاستراتيجية من السلع الغذائية فضلا عن حالة فوضوية عمت الشارع المصري إلا أنه بعد ثورة 30 يونيو ظهرت إنجازات تمثلت في تماسك الدولة المصرية وبناء الإنسان ورفع الوعي ومكافحة الشائعات التي تتسبب في إحباط الحالة المعنوية للشعب المصري.
هذه هى 30 يونيو التى تحل ذكراها العاشرة ومصر تقدم للإنسانية أكبر مشروع تنموى “حياة كريمة” لتنمية قرى الريف المصرى بما يتوافق مع كل متطلبات الزراعة والرى والصناعة والتجارة لكى تكون قاطرة التنمية الشعبية نموذج نقدم من خلاله للعالم تطبيقًا عمليًا لكل ما يبحث عنه من حقوق للإنسان.
كما تحل علينا ومصر تقدم لشعبها أكبر منصة حوارية تحت مبادرة “الحوار الوطنى” الذى دعا إليه الرئيس السيسى لكى يكون ملتقى للتباحث حول مستقبل مصر والمصريين فى إقليم وعالم تتعاظم فيه التحديات. تحل علينا ومصر تعيد ترتيب البيت العربى مؤمنة بدورها العروبى، لا تقف أمام ضغائن أو خلافات معلية الأمن القومى العربى وتعمل بكل جد وإخلاص على تقديم الحلول العملية للقضايا والإشكاليات العربية قديمها وحديثها معلية من حق الشعوب العربية فى تقرير مصيرها والحفاظ على دولتها الوطنية ومؤسساتها وعلى رأسها الجيوش العربية لكى يكون الوطن العربى قادرًا على مجابهة التحديات المحيطة به من اتجاهاته المختلفة وحماية للشعوب العربية من التهديدات والمخاطر التقليدية وغير التقليدية.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- عفن الخبز
- الإنسحاب الأول في إنتخابات الزمالك
- حسام الشاعر يشيد بمهرجان الغردقة السينمائي ويدعو لاستثمار الفن في تنشيط السياحة
- استمرار فاعليات مبادرة ” انت الحياة ” لليوم الرابع علي التوالي بمحافظة السويس.
- محافظ المنوفية : ” الأحد أول أكتوبر ” بدء الدراسة بالصفوف الأولى بجميع المراحل التعليمية وانتظام الدراسة بباقي المراحل
- اتخاذ القدوه …. بداية طريقك للنجاح
- محافظ أسوان يتفقد الدفعة الأخيرة لأسطول منظومة النظافة بإجمالى 40 سيارة ولودر
- محافظ أسوان : الإستثمار الأمثل للمساحات الغير مستغلة بالكورنيش الجديد لإقامة مشروعات إستثمارية
- أشرف عطية .. يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسى نيابة عن أهالى أسوان بمناسبة المولد النبوى الشريف
- غادة ابوزيد تتفقد المدارس لمتابعة جاهزيتها لإستقبال العام الدراسى الجديد
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات