القاهرية
العالم بين يديك

ألم تشعر بالعيد بعد !

161

بقلم : ياسمين أحمد

شرَع اللهُ لنا الأعياد للشعور بالفرح والسرور بتمام نِعمته ، وكمال رحمته ، فعيدُ الفِطر يأتي بعدَ تمام صيام شهر رمضان ،وشرَعَ لنا عِيدَ الأضحى عند تمامِ الحجِّ والوقوفِ بعرفةَ، وإتمام العبادات فيهن ، وشرع لنا بدء أعيادنا بالصلاة فإن صلاة العيدين من أعظمِ الشعائر ، فعندما كنا صغاراً كنا ننتظر العيد بفرح وحماس حتى إذا جاء العيد كنا لا ننام ونبقى مستيقظين لصبيحة يوم العيد لنرتدى الملابس الجديدة ونلعب مع الأطفال ونشترى الحلوى ونأخذ العيدية ونذهب للتنزه والزيارات وهى أشهر السمات المميزة للأعياد ، ولكن منذ زمن ليس ببعيد انتشرت ظاهرة عدم الشعور والإحساس بفرحة العيد وتظل الكلمات والعبارات التى تتحدث عن الشعور بالملل واختفاء بهجة العيد تتداول بيننا فى الحديث وعلى السوشيال ميديا ، ولا شك ان الشعور فى الصغر يأتى مع البراءة وعدم الشعور بالمسؤولية وأننا كلما تقدمنا في العمر قل هذا الإحساس وكل منا افتقده لسبب ما فهناك من فقد عزيزا كان يشاركه العيد ، وهناك من ليس لديه أشخاصاً يقضى معهم العيد ، وهناك من مر بأحداث عكرت صفو عيده ، والغريب أن هذا الشعور أيضا يشعر به من لديه عائلة وأولاد ، وهناك الكثير من الأحوال التى تتبدل فيها الناس ، فتغير الزمن وضغوطات الحياة له تأثير كبير والأغلب عندما يأتى العيد يفكر ماذا ينتظره بعده من مسؤوليات وإلتزامات وصرنا نفتقد الشعور به ،، ولكن ماذا لو منحنا أنفسنا فى أيام العيد قسطاً من الراحة البدنية والذهنية والتفكر أن الله تعالى شرعه لنا للبهجة وإدخال السرور والفرحة بإتمام الطاعات ، وأنه طالما كنا بخير ونرى من نحبهم بصحة وأمان فهى أهم الأسباب للشعور بالعيد ، وأن القادم كله فى يد الله ، وكل عام وأنتم دائماً بخير .

قد يعجبك ايضا
تعليقات