سميحة مصطفى أمين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحدد موعد نشر الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا خلال يومي 7 و8 يوليو المقبل، وذلك بعد اكتمال جاهزية المرافق الخاصة بها.
ووسط مخاوف من تصعيد حرب أوكرانيا، بنشر تلك الأسلحة في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، فرضت بريطانيا، الخميس، حزمة عقوبات جديدة ضد مينسك، تحظر تصدير سلع وتقنيات إليها يمكن استخدامها لصنع أسلحة بيولوجية وكيميائية.
وأرجع خبراء تحدثوا عن نشر موسكو أسلحة نووية تكتيكية على أراضي حليفتها مينسك، إلى 4 أسباب، وهي: سعي الكرملين لتقويض الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، وإبراز أوراق القوة النووية مع موازنة الوضع العسكري مقابل قوات “الناتو” المسلحة المتمركزة على حدود بيلاروسيا في بولندا، فضلا عن الرد على الاستفزازات الغربية.
وتستبق التحركات الروسية، قمة الناتو التي ستستضيفها يوليو المقبل الجارة ليتوانيا، الدولة الواقعة في منطقة البلطيق.
القوة التدميرية للسلاح النووي التكتيكي تعادل 200-300 طن من مادة “تي إن تي” المتفجرة.
هذه الأسلحة تفيد في تدمير أرتال الدبابات والمدرعات والجسور والتجمعات الكبيرة للمشاة.
وستظل تلك الأسلحة تحت القيادة الروسية، وفقا للكرملين، الذي أثار قراره انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الغربية.
وفي أبريل الماضي، باشرت روسيا في تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام أسلحة نووية “تكتيكية، كما أعلن بوتين أنه تم تجهيز 10 طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة.
وسبق هذا القرار أن علقت موسكو مشاركتها في معاهدة “نيو ستارت” مع الولايات المتحدة الأميركية الخاصة بخفض الأسلحة النووية والتي لا تحدد عدد الأسلحة التكتيكية الأصغر حجما.
واعتبر الخبير الروسي فلاديمير إيغور، أن التحركات النووية الروسية باتجاه بيلاروسيا تأتى ضمن سيطرة القوات الروسية.
هي رد فعل على ما أقدمت عليه الولايات المتحدة عام 2010 بنشر نحو 100 قنبلة نووية في دول تحيط روسيا من كل الاتجاهات.
التحرك الروسي من شأنه إعادة التوازن الحربي ويبعث رسائل لحلف الناتو بأنه لا يمكن الصمت على تهديده للأمن القومي لموسكو
نشر روسيا أسلحتها في بيلاروسيا مرتبط بشكل مباشر بالحرب الأوكرانية.
لولا تصعيد الغرب وتمركز قوات “الناتو” على حدود بيلاروسيا في بولندا، لم تلجأ روسيا لتلك الخطوة، وفقا لوكالة “تاس” الروسية.
الأسلحة النووية التكتيكية على أراضي بيلاروسيا توازن الوضع العسكري بين الناتو وروسيا، كما من شأنها ردع أوكرانيا وبولندا وفنلندا التي تخطط لقمة الناتو في فيلنيوس في منتصف يوليو المقبل.