شعر/ السيد بوفايد من تونس
متابعة/ عبدالله القطاري من تونس
.كلمة الأصابع المرتعشة
عند الحجر
و انتعاش الجسد من اللّمسة
الأولى
و اشتغال اليدين
بفكّ ازرار القميص
حين تشتعل لذائذ الشّهوات
أتطاير رذاذا في الهواء
و اتتبّع فائض نكهة
الأشياء…
بين فواصل الماء
و شقوق التّراب
اتحسّس صوتي
بين حشرات الأصوات
إذا يعزف الطّير لحنه البديع
كإشراق وجهك في الضّوء
يومض اللّون
مثقلا بثمار الدّهشة
حد الذّوبان
بريق القلب محبّته
جداول ماء
يغطي الأمكنة
و يمسح ما علق في القلب
من شظايا
يبلّلني
و يعيدني إلى آنية الصّلصال
من جديد
موغلا في العراء
أمشي
و أسحب أخطائي
من البدايات
أسحب ماتساقط
من فوضى الرّغبة
و اشتغال الأصابع على الجسد
المرمري
في الظّلام …
كانسياب الأفعى
بين الماء
و الحجر
أدبّ دبيب النّمل
على العشب الطريّ
أوزع ببهجتي لحنا
للطّير الفصيح
و للفراشات
و أجفّف لغتي من هذيان
الرّوح
و أعلّق على حبل الغسيل
هفواتي
نشيدي أمنحه أجنحة
للفراشات
و اقول للفراغ
انتظر…
في الأفق حلم بدأ
و لم يكتمل
ضوء
على صهوة الرّيح يأتي
مثقّلا بالدّهشة
و الذّهول
يأخذني
و ينهكني
السيد بوفايد من ديوان المستبدة بأنوثتها