القاهرية
العالم بين يديك

ببردِ غيابكَ تضيعُ ظبائي

205

بقلم _خلود فوزات فرحات 

تعالَ

لأرمي حمولي على 

كتفيكْ

و أنعم كلّي 

بنشوى زكيّ حضوركْ

و أرسم نهراً..

على وجه قحطٍ،

لأروي حقول انتظاركْ

أكون ملاذاً لباقي الهجيرِ

فأنتَ انتصاري

و صوت عبيري

بمشبك شمسٍ ألملم شَعري

بجرّةِ حبرٍ أبعثرُ شِعري 

أداري ندوباً

أصيرُ غروبا

بمسحوقِ صبرٍ أزوّق ليلي

و أنثرُ ضعفي أمامَ انهماركْ 

ليرتاحَ في مقلتيكْ

تعالَ..

لتصفحَ عني البراري 

تعود ظبائي.. 

لأول عهدي

لآخر وِردي 

لترشفَ صُبحَ الغوايه 

و تمضي إليكْ

تحاكي ضفافَ انتصاركْ

و تشرحُ طوعاً..

خرائطَ ضعفي و بعضَ اندحاركْ

و ترعى بوَردكْ

و تنشر عطركْ

و تقطعُ ليلَ ذئابِ انكساركْ

و بردَ يديكْ

تعالَ..

لأروي تفاصيلنا من جديدِ

أفصّلُ من ليلها،

ثوبَ عيدي..

و أسمع صوتي..

و أذرف صمتي على عجلٍ،

للبعيدِ

فعلّي أصير نحلةَ حقلٍ،

تراوغُ طلع الغيابِ..

ببعضِ طيوبِ العتابِ،

و تبقيه

وشماً على معصميكْ

تعالَ

لأمسحَ وجهكَ.

بمُزن اشتياقي،

و أعبر فيكَ حصون اشتهائي

و أشهق جمر عناقكْ

بوهج الهُنا و صهيلِ انعتاقكْ

و أزفر عمري على،

شفتيكْ..

قد يعجبك ايضا
تعليقات