القاهرية
العالم بين يديك

الاستسلام

204

كتب د _ عيد على  

الاستستلام ثقافة المنهزمين ولكن ليس كل استسلام انهزام فهناك لحظات يجب فيها الاستسلام فليس هناك مفر من ذلك 

استسلم لهذه اللحظة . 

إن هذه اللحظة هي متاع الحياة . 

لقد أصبحت الذكريات ماضياً ، سواء كانت جيدة أم سيئة 

إن المخاوف تحدد الأحداث التي لم تحدث بعد ، والقلق يشتت الوجود . 

عش اللحظة الحالية حيث تجري أحداث الحياة . 

إن هذه اللحظة لم تحدث من قبل . إنها لن تحدث بعد . إنها تحدث الآن فقط . 

إن وجودك هنا ، وجودك على قيد الحياة وكيانك الحقيقي كل ذلك يحدث الآن . 

إن ” الآن ” لحظة سريعة الزوال وأبدية في نفس الوقت . 

إن “الآن ” هبة الحياة التي تنشر أجنحتها بالعطاء في سعادة . 

إن ” الآن ” هو اللحظة التي تعيشها . 

إذا كنت تعيش هذه اللحظة ، فإنك تعيش كل جزء من الوقت . 

إذا كنت تعيش في الماضي فإنك لست على قيد الحياة الآن . إن الأحزان غير المفجعة تفسد عليك متعة شدو الطيور ، لأن الذكرى تذكرنا بالغائبين وتقلص الذات . 

إذا كنت تخشى المستقبل ، فإن اللحظة الآنية تفسد الشكوك أثناء بحثك عن نذر الشؤم في إحباطات تافهة . 

إن ” الآن ” كل شيء ، ولكن أيضاً لا شيء . إن ” الآن ” لا يمت للماضي بصلة ولكنه أيضاً يحمل كل الماضي، إنه طرف برعم الوقت الذي يحتاج كل شيء يؤدي بهذه اللحظة لأن تكون ذاتها . 

انطلق في اللحظة بشجاعة وبكل عواطفك ، إنها اللحظة التي تحيا فيها بالفعل . إنها اللحظة حيث يلعب الأطفال ويسود الهدوء الغابة . 

إن اللحظة تتسع بقدر تحرر من ذكريات ماضيك . 

إنني أكون ذاتي في هذه اللحظة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات