كتب د _ عيد على
الاستستلام ثقافة المنهزمين ولكن ليس كل استسلام انهزام فهناك لحظات يجب فيها الاستسلام فليس هناك مفر من ذلك
استسلم لهذه اللحظة .
إن هذه اللحظة هي متاع الحياة .
لقد أصبحت الذكريات ماضياً ، سواء كانت جيدة أم سيئة
إن المخاوف تحدد الأحداث التي لم تحدث بعد ، والقلق يشتت الوجود .
عش اللحظة الحالية حيث تجري أحداث الحياة .
إن هذه اللحظة لم تحدث من قبل . إنها لن تحدث بعد . إنها تحدث الآن فقط .
إن وجودك هنا ، وجودك على قيد الحياة وكيانك الحقيقي كل ذلك يحدث الآن .
إن ” الآن ” لحظة سريعة الزوال وأبدية في نفس الوقت .
إن “الآن ” هبة الحياة التي تنشر أجنحتها بالعطاء في سعادة .
إن ” الآن ” هو اللحظة التي تعيشها .
إذا كنت تعيش هذه اللحظة ، فإنك تعيش كل جزء من الوقت .
إذا كنت تعيش في الماضي فإنك لست على قيد الحياة الآن . إن الأحزان غير المفجعة تفسد عليك متعة شدو الطيور ، لأن الذكرى تذكرنا بالغائبين وتقلص الذات .
إذا كنت تخشى المستقبل ، فإن اللحظة الآنية تفسد الشكوك أثناء بحثك عن نذر الشؤم في إحباطات تافهة .
إن ” الآن ” كل شيء ، ولكن أيضاً لا شيء . إن ” الآن ” لا يمت للماضي بصلة ولكنه أيضاً يحمل كل الماضي، إنه طرف برعم الوقت الذي يحتاج كل شيء يؤدي بهذه اللحظة لأن تكون ذاتها .
انطلق في اللحظة بشجاعة وبكل عواطفك ، إنها اللحظة التي تحيا فيها بالفعل . إنها اللحظة حيث يلعب الأطفال ويسود الهدوء الغابة .
إن اللحظة تتسع بقدر تحرر من ذكريات ماضيك .
إنني أكون ذاتي في هذه اللحظة.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية