بقلم _روشان صفا
تَدُورُ أحاديثُ الفِراقِ
والاشتياقِ
في أروقةِ القصائدِ
بينَ نساءِ القوافي
وبُحُورِ الرِّجالِ
حيثُ لا وَزْنَ للغَرامِ
بلْ خائناتُ الأعيُنِ
وكَذِبُ الكَلامِ
تُلْقَى علَى مَسامِعِكَ وتَمُرُّ
ولا يَدُقُّ قلبُكَ الأصمُّ كالصَّنَم
يتساءلونَ و لا أُجِيبُ
وكيفَ لي أنْ أُجِيبَ
عنْ ذاكَ الشوقِ المُتَجَذِّرِ
في سماءِ الفِراقِ
في رحيقِ الياسمينِ العتيقِ
في طنينِ الكلماتِ الباكياتِ
بينَ الجَوْزِ وقِشْرَتِه
في الطريقِ المُظلمِ إلَّا مِنْ خافتِ الأضواءِ
هُناكَ في الوادي البعيدِ
كانَ الفِراقُ والوعيدُ
بالغِيابِ والبحثِ عن الجديدِ
وجاءَ الجديدُ باردًا كالجليدِ
لم يكنْ حاضرًا،
بلْ طيفَ خيالٍ عابرٍ في سماءِ ليلٍ مُعْتِمٍ
ثمَّ كانَ الفجرُ مُبْهِرًا.