سامح بسيوني
وحشة وغربة إنتظار وترقب لساعة الصفر، الكل في الإنتظار هناك خوف وذعر من هذا اليوم، وهناك اشتياق لهذا اليوم لٍمَ قدموه في الأيام الخالية.
اضطراب في السماء النجوم تساقطت الشمس كورت الجبال تحركت وسيرت الوحوش حشرت النفوس تقابلت وتزوجت.
الأمر مخيف خروج مسرع من القبور، وكأننا جراد منتشر كل نفس تبحث عن قرينتها، الكل في ذعر واضطراب ويقولون نفسي نفسي.…..!
رأيت الظالمين خرجوا مذعورين من قبورهم عميانًا يتخبطون في ظلمات لا يعلم مداها إلا الله.
الأمر مخيف فالسماء انشقت بأمر من ربها، والأرض ألقت ما فيها وتخلت والصحف نشرت والجحيم من غيظها سعرت والجنة من فرحها أزلفت، ياله من موقف عصيب!
هل هي حقيقة أرها أم حلم مخيف أتمنى أن ينتهي؟!
من بعيد صحف تطاير أناسي يتلقون كتبهم بأيمانهم؛ وهم في قمة الفرح والسرور وهم يتشوقون إلى جنة الرضوان.
وٱخرون أخذوا كتبهم بشمائلهم وهم في غاية الحزن والأسى، وينظرون إلى نار جهنم في حسرة وتندم، ياله من مشهد تشيب له الولدان!
أرى من بعيد موكب عظيم في إنتظار الوافدين إلى الرحمن، ماهذا الموكب العجيب؟ لم أرَ مثله قط في حياتي، لا أستطيع وصفه من شدة جماله أرى أناسي من بعيد يقبلون على الموكب، والملائكة في انتظارهم؛ يباركون سعيهم وجدهم فٍيمَ مضى وهم الآن يركبون هذا الموكب؛ وهم في غاية الفرح والسرور والوجوه ضاحكة مستبشرة.
فقلت في نفسي من هؤلاء وماذا قدموا في الأيام الخالية؟!
حتى يجدوا تلك الحفاوة الغالية؛ مع أنهم مغمورون في الأرض وليس من مشاهريها؛ وعندئذ تذكرت قوله تعالى ( ويحشر المتقين إلى الرحمن وفدًا)
ما هذا الذي أراه من بعيد؟!
جسر ممدود على ظهر جهنم وعليه خطاطيف تأخذ الكثير إلى جهنم وهم يصرخون ويبكون، ولكن أرى بأن كل خطاف مكتوب عليه عمل صاحبه فعندما يبدأ صاحبه بالسير على الصراط يأخذه بغتة إلى نار جهنم.
فوجدت خطاف مكتوب عليه الظلم وٱخر شرب الخمر، وٱكل مال اليتيم إلى آخره من المسميات ياله من مشهد مخيف عجيب……!
والصراط على صغر حجمه، وهو دقيق كدقة الشعرة وأحد من السيف إلا أن بعض الناس يسير عليه بسرعة كبيرة كالبرق السريع تكاد لا تراه! فتسألت من هؤلاء؟ فقالوا إنهم الصالحون:؛ الذين قدموا في الأيام الخالي
والٱن أرى ميزان عجيب لم أرى مثله قط؛ إنه ميزان العدل والمساواة ميزان الرحمة الذي افتقدناه في حياتنا الكل يأخذ كتابه، ويذهب مسرعًا إليه فمن ثقل كتابه فهو في عيشة راضية في جنة عالية! ومن خفت موازينه فمأخوذ من مقدمة رأسه إلى نار حامية ياله من مشهد مخيف….!
والخوف قد ملأ قلبي هل أنا في حلم أم علم إلهي أسألك العفو والعافية؟!
ما هذا الذي أراه من بعيد أناس تركوا أرض المحشر والحساب؟
وهم الآن يذهبون في سعادة إلى خازن الجنة رضوان يطلبون أن تفتح لهم الأبواب؛ ليدخلوها بعد عناء الدنيا، ودار حوار بينهم وبين خازن الجنة، من أنتم ولماذا تركتم أرض الحساب؟ولم توضع لكم الموازين فردوا عليه فرحين؛ قالوا: ألم تقرأ القرآن؟!
(إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب) ياله من مشهد عظيم…..!
ورأيت الجنة تفتح لهم من بعيد فوجدت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر يالها من صنع بديع صنعت بقدرة البديع- سبحانه وتعالى-!
وهنا استيقظت من نومي على صوت زوجتي يا سامح استيقظ فقد حان وقت العمل ألم تسمع صوت المنبه؟
وهنا قمت مفزوعًا وأنا أقول: ياليتني قدمت لحياتي……..!
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- وداعًا لجفاف البشرة في الشتاء مع هذا المرطب الطبيعي
- آلام المفاصل في الشتاء وطرق الوقاية
- الموضة الإيطالية مقابل الموضة الفرنسية
- هل بشرتك تتقدم في السن؟ قد يكون السبب نقص البروتين
- برجك اليوم 28 ديسمبر 2024
- تأثير غير مسبوق للصراع في عام 2024 على الأطفال
- التهاب السحايا: كيفية التعرف على المرض في وقت مبكر
- مصر والكويت يجتمعان تحت سماء الأدب والثقافة
- وضعية شركة الألبان الصّناعية بسيدي بوعلي محور مجلس وزاري
- وزيرة التضامن الاجتماعي تختتم زيارتها لمملكة البحرين
السابق بوست
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات