القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

بعد قدوم الحاج المفرد إلى مكة المكرمة

90

كتب_د.فرج العادلي

عرفنا أن الحاج المفرد إذا وصل مكة المكرمة يبادر بالطواف ثم يتوقف، ويظل على إحرامه، ويسمى طوافه هذا طواف القدوم، أو الزيارة، أو الدخول..

 

أما إن كان الحاج قارنًا أو متمتعًا فإن هذا الطوف يسمى طواف العمرة، ويجزئ عن طواف القدوم، أو طواف الدخول، أو التحية، وكلهم بمعنى واحد،

 

ثم يتمان (القارن، والمتمتع) العمرة فيقومان بالسعي بين الصفا والمروة، ويستحب شدة السعي بين الخطين الأخضرين، وعدم الفاصل بين كل شوط وآخر إلا إذا كان الفاصل يسيرا، ويجوز السعي راكبًا والمشي أفضل، وبيدأ بالصفا وينتهي بالمروة.. كل ذلك يكون على طهارة، وهنا نترك القارن على إحرامه، ونكمل مع المتمتع..

 

فيتوقف القارن عند السعي، حتى تبدأ أعمال الحاج.

 

أما المتمتع: فإنه بعد السعي يحلق أو يقصر والحلق أفضل، ثم يتحلل من إحرامه، ويجوز له كل شيء حتى النساء، فإذا جاءت أيام الحج أحرم، وبدأ بأفعال الحج..

 

فالخلاصة: أن الحج إذا دخل مكة وكان مفردًا اكتفى بالطواف، ولا يتحلل من إحرامه حتى يوم التروية، (وهو يوم ٨ من ذي الحجة)

وإن كان قارنًا طاف وسعى، ولا يتحلل من إحرامه حتى يوم التروية (٨ من ذي الحجة)

 

وإن كان متمتعًا طاف، وسعى، وحلق أو قصر ثم تحلل، ويباشر حياته العادية، فإذا جاء يوم التروية لبس إحرامه من المكان الذي هو فيه.. وهنا ينضم للمفرد والقارن

 

وتبدأ أعمال الحج للجميع على بركة الله تعالى، وهذا ما سنتناوله في المقال القادم بإذن الله تعالى.

 

يُتبع…

قد يعجبك ايضا
تعليقات