خدمات تحديد المواقع Gps بين الإيجابية وانتهاك الخصوصية
كتبت/ إيمان الديب
لقد تطورت التكنولوجيا الرقمية حتي أصبحت تفهمنا أكثر مما نفهم أنفسنا، بل وتدفعا لما تريده أو لما يريده صانعوها؛ حيث أن هناك العديد والعديد من الخدمات المتاحة عبر الهواتف الذكية التي تأتي بنفع وفوائد عديده ولكن أيضاً لها آثار سلبية علي الأفراد وعلي المجتمع، فقيمها الإيجابية تتجلي في خلق فرص أوسع علي كافة المستويات ومع ذلك، فإن إيجابياتها وسلبياتها تختلف من شخص لآخر تبعاً لإستعمالها؛ لذا يقع علي عاتق الشخص أن يقرر هل يستعمل تلك الخدمات أم لا وذلك بناء علي معرفة مميزاتها وعيوبها؛ وتتميز أجهزة ios أو Android بنظام تحديد المواقع Gps علي حسب موقع إتصال الشبكات الخلوية والمناطق الجغرافية التي يترددون عليها، الأمر الذي يجعل من تلك التطبيقات والأنظمة التي تسمي بتحديد المواقع بمثابة إنتهاك للخصوصية، وكشف لتحركات الأشخاص دون رغبةً منهم لذلك، عن طريق تحديد موقع جهاز المتتبع من خلال Ip Location، والأمواج اللاسلكية Wi Fi, أو حتي البلوتوث BT، ولكن ف بعض الأحيان قد تكون لهذه التقنيات أهمية قصوى إذ أنها قد تستخدم في الأطلاع علي البيانات الشخصية ومعرفة الأماكن التي يتردد إليها المتتبع، وترصد تحركاته، ويجب حمايتة أنفسنا من كشف تفاصيل عنا من خلال هواتفنا الذكية إذا فما الحل؟
إن نظام تحديد المواقع Gps يحدد نقاط الإهتمام الرئيسية Poi، ويمكنه تحديد معطيات شخصية مثل : مكان الأقامة ، مكان العمل ، الحالة الاجتماعية ، العادات اليومية.
ويمكن أن ننصح الأشخاص الذين لديهم حساسية لتحديد مواقعهم ببعض الإرشادات التالية:
أولاً/ تعطيل إعدادات خدمات تحديد المواقع علي جهازك الشخصي.
ثانياً/ تعطيل أمواج الراديوية عندما لا تستعمل بفاعلية.
ثالثاً/ ضبط إعدادات الخصوصية للحد من تتبع الإعلانات.
رابعاً/ إيقاف تشغيل الإعدادات التي يمكن من خلالها تتبع جهازي مثل: Find My , أو Find My Device.
خامساً/ تقليل إستعمال مستعرضات الويب علي جهازك قدر الإمكان.
سادساً/ إستعمال شبكة خاصة وهمية ذات إسم مستعار للمساعدة في حماية الموقع.
سابعاً/ تقليل حجم المعلومات المعطاه لخدمات الحوسبة السحابية لمن لديهم حسابات علي أجهزة الخوادم بالحوسبة السحابية.
أخيراً، فكما وضحنا سابقاً أن لكل تقنية من تقنيات المعلومات إيجابياتها وسلبياتها ويجب علينا قبل إستخدام أي تقنية التعرف علي معلومات كافية عنها من أجل تفادي حجم الضرر الذي قد يلحق بنا من الإفراط في إستخدام تقنيات المعلومات والإتصالات بدون علم ومعرفة.