القاهرية
العالم بين يديك

أسطورة عشق

236

بقلم /انتصار عمار

لم أكن أدرك معنى الهوى ،ومعنى الحياة
إلى أن طوانى حبك عابد كراهب متعبد بالدير.
عشقت بك حياتي ،بعدما أدركت ما الحياة!
بعد سيري في طريق مظلم شاق مرير .
الآن أحببت ،أخضعت نفسي للهوى
كي أحلق بسماك ،كي أطير.
فالحب ليس سراباً
وإنما حقيقة حية بداخلنا ،فعذراً حبيبي
أحببتك دون تفكير .
ولم أهتم بشكلك ورسمك ،وكونك لا تملك شيئا أو حتى على عرش الثراء أمير.
وأصبح قلبي بين أمواج هواك ولأول مرة ،قلبا أسير .
فالحب كما يقولون أعمى وليس ببصير .
فمنذ أن مر طيفك بي ،أصبحت بين
أحضان شطآنك غريقا لا يخشى الغرق
ولكنه يجازف بين الأعاصير .
قد يغرق تارة ،وينجو تارة دون منقذ
كطفل لأول مرة ببحر وهو رضيع صغير .
قد تظنه إعجاباً،ولكني أعلنها حبي لك ما هو إلا أسطورة عشق فاقت كل الأساطير .
حب حقيقى ولد فجأة ونما
وسط واقع عسير .
واقع يأبى الهوى ويرفض أن يكون للحياة إكسير .
وأنت يا من تتحفظ في هواي ،ألا تعي كم أهواك رغم العقبات وأياً كانت المقادير!
ألا تعلم أن هناك من تتعذب في هواك
وسط درب مليء بالأشواك ،ليس بيسير!
وتكَّتم حبها الذي يقوى رغم الأمل الضعيف،حتى تلقاك يوماً لتدرك الدرب المستنير .
فمن غيرك يكون لي في الهوى نصير!
لعلك تدرك ما النهاية ولكني لا أعلم
حتى الآن ما المصير !
لا يوجد غيري من يكون بهواك قدير..
فهيا يا من أحببت في درب الحياة
سويا نسير .
ليتك تدرك معنى كلماتي هذه،
وإلام تشير!

قد يعجبك ايضا
تعليقات