للشّاعرة_أحلام الدّردغاني من لبنان
متابعة عبدالله القطاري من تونس
المَوْتُ المَارِدُ بَيْنَ ذِراعَيهِ وبِبَساطَةٍ حَمَلَ أَبِي !
خُطاهُ حَثِيثَةٌ
مَنْ نَثَرَ الخُبزَ عَلَى الطَّرِيقِ
الصَّمْتُ السّاكِنُ في سُكُونِ اللّيلِ
لَمْلَمَ الحَصَى العالِقَ في الذَّاكِرَةِ
كَمْ يَمُوْتُ الجِسمُ مِنَّا
لِتَنْمُوَ البَراعِمُ النَّدِيَّةُ
عِنْدَ ضِفَافِ القُبُورِ
هُنَاكَ تُوْمِضُ آمالُنَا لامِعَةً
وَنُحَلِّقُ عَبْرَ الأَثِيرِ أَرواحًا نَقِيَّةً
تُعانِقُ الرَّحْبَ مِنْ فَضاءٍ
تَدَثَّرَ بالأَبيضِ قَشِيْبًا
مَواكِبُ الأَفكارِ
أَبَتْ أَنْ تَمُرَّ إِلَّا
مُحمَّلَةً بأَزهارِ الحَقيقَةِ
وَشَذراتِ الجَمالِ
إِنَّهُ الصَّباحُ يَضُجُّ بالحيَاةِ
ويَغمُرُهُ الحُزْنُ بِثَوبِهِ الواهِنِ
تَتَساقَطُ الأَوراقُ مُستَسلِمَةً لِلرِّيحِ
وتَنْمُو البَراعِمُ مَلأَى بالرَّبيعِ
كَلِماتِي تَتَسَلَّقُ الأَشجارَ البَعِيدَةَ
تُرِيدُكَ أَنْ تَسمَعَها وَهيَ تَهمسُ
تَكَسَّرَ المَوْجُ وَروحِي تَتُوْقُ إِلى النَّدَى
يُخَضِّبُ وَجْهَ الحُقُولِ فَتَتَضَّرَجُ بالحَياةِ
سَأُغمِضُ عَيْنَيَّ لِأُعانِقَ اشتِياقِي
أُحِبُّكَ أَبِي.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية