الورد من سباته كل ربيع ينهض.
شعر/ سونيا عبد اللطيف من قليبية
متابعة/عبدالله القطاري من تونس
كيف نغرس في العيون وردا…
وفي قبضتنا شوك بألوان الصّيف
المرح
يخز حنجرة القدر وخزا…
العطر يفوح بطعم السّكر
نتذوّق عبقه ولا نستطعم…
بتنا لا نرى سهولا…
لا جداول…
لا سمكا يسبح
لا كناري يمرح
غشاوة تلفّ خصر الغاب
الجميل.. عند الضّحى وزمن
الأصيل..
بتلات الورد على وجنات
الأوراق تذبل..
الفراش عن الفراش يسأل
السّماء في الأفق تخجل…
رويدا.. رويدا… يختفي قرص الشمس
لا شفاه بلون الشفقََ..
لا كرز يحطّ فوقها أحمر…
لا قنديل يلوح في بؤبؤ القمر..
لا نجم يصلّي عند الفلق..
لا نبيّ يعتصر أوراق التوت…
ومن نبيذ النقاء يشرب
لا مغنّي يُهلّل الله أكبر
وحده الورد في عرينه
يلامس شغاف الوقت…
يقتات من الأرق..
ويزهق..
الصّبر حنظل…
المزهرية ناحية الغرب ترحل
فما بال الشوك عند ضفاف القلب
يرقص…
وفي الحنجرة ييبس..
وفي البال أغنية قديمة تهمس
“البنفسج ثاكل
ومبسمه يضحك…”
لا
لا
الورد لا يموت…
هو من سباته كل ربيع
ينهض…
الحبّ لغة العيون
فويح القمر إذا لا يفهم…
سونيا
عبد اللطيف
تونس في 23/ 05 / 2023