القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

لسنا وحدنا من نسكن هذا الكون

277

كتبت نجده محمد رضا

مازال البشر منذ القدم يبحثون عن شركائهم في هذا الكون الفسيح، ويزعمون بين كل حين وآخر أنهم تلقوا إشارات من حياة أخرى.

هناك عدة إشارات على مدار العقود الماضية من كائنات يقول مختصون أنها تسكن هذا الكون وربما تشاركنا كوكبنا أيضاً دون نشعر بهم.

لطالما راجت قصص الكائنات الفضائية وغزو الأرض في الثقافة الشعبية من أفلام وروايات عديدة. ولكن هذا الولع باحتمالية وجود كائنات أخرى خارج كوكب الأرض ليس جديدا. فمنذ كهوف الحضارات القديمة إلى الفلاسفة الإغريق، ومفكري القرن الثامن عشر ، لم يغب السؤال عن أذهان البشرية.

في عام 1977 تلقى العلماء إشارة غريبة من مكان مجهول في الفضاء، لم يتم تفسير الإشارة التي سميت بإشارة “واو” حتى الآن، ولكن اعتقد الكثير من العلماء أنها قد تكون رسالة من كائنات أخرى، مما دفع إلى ضخ الملايين لبناء تلسكوبات ترسل إشارات وتنتظر أخرى من الفضاء البعيد.

أخر هذه التلسكوبات وأكثرها تطورا هو منظار جيمس ويب الفضائي James Webb Space Telescope العملاق والأكثر تطورا حتى الآن. في شهر يوليو/ تموز من هذا العام أرسل جيمس ويب أول صور حقيقية ملونة من الماضي لألاف المجرات والنجوم والكواكب التي تدور حولها، بصور ملونة تعرض الفضاء كما لم نره من قبل.

لسنا وحدنا في الكون.. علماء فلك يلتقطون إشارات راديو غامضة من الفضاءإشارات راديو غامضةإشارات راديو غامضة

دائمًا ما يتسائل البعض عن حقيقة وجود مخلوقات أخرى على كواكب أخرى خارج مجرتنا التي اتضح أن كوكب الأرض وحده هو المأهول بالسكان، خاصة بعد أن نجح علماء الفضاء في استكشاف كل كواكب المجموعة الشمسية.

إلا أن علماء الفلك حاولوا الإجابة عن تلك الأسئلة باستخدام أساليب علمية، كان من أبرزها إرسال إشارات راديو إلى مواضع معينة في الفضاء، وانتظروا رد تلك الإشارات إلى محطات الرصد في كوكب الأرض.

وكشف العلماء عن اكتشاف ثماني إشارات لاسلكية غامضة بفضل خوارزمية جديدة مدربة على الذكاء الاصطناعي، حيث يأمل الباحثون أن تبسط تلك التقنية البحث عن وجود كائنات فضائية على كواكب أخرى في مجرات مجاورة لمجرة درب التبانة.

ونقلت وسائل إعلام عالمية، أن الطالب بيتر ما، الطالب بجامعة تورنتو، اكتشف الإشارات بعد استخدام الخوارزمية لفحص 820 نجمًا في منطقة من الفضاء كان يُعتقد سابقًا أنها خالية من أي نشاط محتمل خارج كوكب الأرض.

وكانت الإشارات المؤقتة مفقودة في عمليات فحص سابقة للبيانات، ويشرح ما أن جزءًا من سبب ذلك هو أنه في العديد من الملاحظات، هناك الكثير من التداخل، قائلا: “نحن بحاجة إلى تمييز إشارات الراديو المثيرة في الفضاء عن إشارات الراديو غير المثيرة للاهتمام القادمة من الأرض.”

طور الباحث جنبا إلى جنب مع علماء الفلك من معهد SETI، ومعهد Breakthrough Listen ومؤسسات البحث العلمي حول العالم، خوارزمية جديدة للتعلم الآلي يمكنها بشكل أفضل اختيار الإشارات الفضائية المحتملة من كل ضوضاء الخلفية على كوكبنا.

واكتشف ما وزملاؤه من الباحثين في المشروع الآن ما يصل إلى ثماني إشارات راديو مختلفة قادمة منها، وهو ما يشير إلى أن الإشارات الثمانية نشأت من اتجاه خمسة من مجموعة النجوم البالغ عددها 820، والتي تتراوح من 30 إلى 90 سنة ضوئية.

البحث عن كائنات أخري

وقد بدأت أول خطوات فعلية في البحث العلمي عن كائنات أخرى عندما أطلقت روسيا أول قمر صناعي في سنة 1957 ليدور حول الأرض، في ظل الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة وسباق الفضاء بين القوتين العظميين. وفي السبعينيات ومع الوصول إلى المريخ، كان التساؤل أكثر إلحاحا، لكننا لم نجد جوابا شافيا حتى الآن ..هل نسكن وحدنا في هذا الكون .

قد يعجبك ايضا
تعليقات