السيد عيد يكتب
علي الرغم من جلوسي حائرا أمام لعبة الحياة المسلية أخط بقلمي بعد أن اخذ تفكيري قسطا من الراحة، ببساطة أسلوبي وكلماتي وركاكة المواضيع أجدني أسطر اجمل الذكريات، يحق لنا جميعا الخروج عن النص طالما أن المجتمع يقف دون إرادتنا، سأقص عليكم شيء مني.. شيء يشبهني.. ينتمي إليَّ يسرقني من محيطي.. يأخذني بعيداً عن حدود الكون يزرعني في إحدى القلوب البيضاء .
صدقاً لا أدري لماذا بت مصراً على كتابة قصتي المتواضعة التي عشتها بيني وبين حبيبتي لأعوام طويلة
يجوز لأنني مللت من طي قصتي بين العقل الباطن والقلب النابض
أو مللت من حفظها في أسطري مركونة على أرفف النسيان،
من عرف الحب قبلي يعلم تلك العاطفة التي سرقتني من واقعي المرير ونقلتني إلى قلبها الأرحب….
ولكن ماسر تلك العاطفة الجياشة التي حملتها في أعماقي لها كلما رأيتها هل هي صدفة أم مشيئة القدر…؟؟
شاهدتها فخطفتني نظرتها من الوهلة الأولي نظرة سحرتني فاخذت عقلي و سيطرت على شواطئ قلبي فأصبحت غريق حبها.. نعم غريق حبها وما أحببت تعلم العوم .
لماذا هي بالذات دون غيرها، ما الذي يميّزها؟
هي فتاة ليست ككل الفتيات لا تشبه أحد كان قلبي ينبض كلما رأيتها بضفيرتها الطويلة الملقاه علي ظهرها، بنظارتها التي كانت تخفي وراءها عينان ساحرتان .
أكتشفت بأنها تجري في شراييني بل هي قلبي الذي يضخ الدم لكل شراييني،
صدق من قال أن هناك حبًا يولد من أول نظرة، فالعينان تتلاقيان والقلبان يخفقان
أكاد أرى بعين خيالي وأسمع بأثير روحي أم كلثوم وهي تغني “طول عمري بأقول لا أنا قد الشوق وليالي الشوق ولا قلبي قد عذابه.. وقابلتك أنت لقيتك بتغير كل حياتي.. ما أعرفش إزاي انا حبيتك ما أعرفش إزاي يا حياتي.. من همسة حب لقيتني باحب وأدوب في الحب وصبح وليل على بابه»
الحب هو من يبحث عننا مهما هربنا منه، مهما خفنا من الحب فسنعيشه لأنه بداخلنا وينتظر الشخص المناسب الذي يملك شفرة قلوبنا ليفكها.
أنا رجل ولد من رحم التحدي والتمرد والإصرار ومع ذلك
سأكتب كلماتي رغم بساطتها وأجوب من خلالها مدن وبلدان وبحار ومحيطات.. هذا أنا بكل بساطتي وعفويتي أراها شاخصًة في الوجدان ساكنة القلب
لطالما حلمت وانا صغير في سن المراهقة أن أجد مصباح علاء الدين ،وأدعك المصباح ليظهر العفريت ويقول «شبيك.. لبيك.. عبدك وبين إيديك» منتظرا طلباتي لأعلن له عنها فكانت أن تقع جميلة جميلات الفن وغيرهن في غرامي،
ذهب الحلم ولكنه بدأ يراودني مرة احري عندما رأيتها
فإذا بي اري ذلك العفريت في احلام يقظتي وأطلب منه ان أصل لقلب حبيبتي واتزوجها
فقال لي العفريت: للحلم حدود مشروعة قد تتجاوزها الرغبات المكبوتة ، والعفريت وإن خرجت قدراته عن المألوف وخرق بعضها النواميس المتعارف عليها في عالم الإنسان إلا أنها في الواقع محدودة خصوصا في ظل عدد من الرغبات البشرية التي تعجز عن تحقيقها جموع الجن وإن اجتمعت.
يا سادة الحب يحتاج لجهود، شعور متبادل احساس، ثقة ورغبة في الحب وغيرة وليس لعفريت يخرج من مصباح سلطان علي الحب فالمحبة من عند الله.
أستودع الله قلبي ، أستودع الله عشقًا يحثني دائماً علي طاعته يحثني علي فعل الخير، فما زالت تلك الفتاة التي تحيا بالأمل والعشق، عشق القصص والكتابات، عشق الحياة الوردية ستظل حقيقة ملموسة بالنسبة لي وحلم بالنسبة للآخرين لا يجرؤ عفريت مهما كانت قدرته على تحقيقه فهي في برج عالي مثل النجوم في السماء، مثل الصحة والمرض، مثل الرزق جميعهم من عند الله .
سيبقى الحب سيد مشاعرنا نلاحقه ولا ندرك أنه مستوطن في أعماقنا!، هكذا ستظل قلوبنا تنبض بالحب .
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية