متابعة عبدالله القطاري من تونس
أن تبنِي نَفسَك وتُناضل معها، لتُصلِح اعوجاجها وتزكّيها، لتعالجَ التشوّهات التي زرعها الآخرون فيكَ بقصدٍ أو بِغيرِ قصد، هو ليس بناءً لكَ وحدك، ولكنّه بناءٌ لكلّ من حولك..
حين تبدأ صادِقا في البحث بداخلك لا خارجها، وفهمِ حقيقة ما فيك، دون كِبرٍ ولا إنكار، والبحث عن علاجِ عيوبك وتقويمها، والسعي لتطبيق هذا العلاج بصدق، ستجد أن الكثير من الأشياء بالخارج بدأت تأخذ منحاها الصحيح، وستشعر وكأنّك تعالج العالم، فقط لأنك بدأت بعلاجِ نفسك وشفائِها، ستشعر بالقدرة على المحبّة دون شروط فقط لأنك أحببت نفسك، وعلى تقبل الآخر واختلافه عنك فقط لأنّك تقبّلت نفسك واختلافها، وعلى مسامحة الآخرين فقط لأنّك سامحت نفسك.. لم ينزل الله آياته عبثًا حين قال : {إنَّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم}..
حين تبني نفسك وتشفيها، ستتمكّن من بناء أحبتك وشفائهم، ستتمكن من بناء عائلة سويّة، وأبناء أسوياء، لأنّك اخترت أن تكون من أولئك الذين إذا كُسِر صحنٌ في البيت قُمت بكلّ بساطة وجمعت شظايا الزجاج لألّا تؤذي أفراد عائلتك، بدل الصراخ والضجيج بحثًا عن مَن كسر الصحن..
كل_شيء_في_داخلك_فابحث_عنه
نسرين_بكّارة منزل تميم
تعليقات