القاهرية
العالم بين يديك

رشة سكر  

437

كتب_محمد الماحى 

 

هل أصبحت الأرملة أو المطلقة فى مجتمعاتنا بدعة من الامر؟

• أليست تلك المراءة بحاجة إلى رجل يكفيها بعض الأمور التى تصعُب عليها ،وتتقى به ألسنة شداد لا تعرف إلا النقد؟

• أليس من حقها أن تعُف نفسها كإمراءة لها غريزة ورغبة مثلها مثل الرجل تماما؟

• عظيمة تلك المراءة التى لم تنجرف فى تيار العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية البالية المخالفة لشرع الله !!

 

• فخيمة تلك المراءة التى سدت أُذنيها عن كلام الناس الذى لا ينفع ولا يضر، بل يؤزها إلى الإنهيار النفسى !!

 

• المرأءة الأرملة تشعر بوجع وألم شديد من نظرة المجتمع لها ،

بل والأشد ألماً ، نظرة الأهل لها وكأنها أصبحت سؤة أو لعنة !!

أو إمراءة قد أصابها الجذام ويجب الفرار منها!! يا الله ..

فتعيش بسبب ذلك فترة عصيبة ومؤلمة جداً

ويكأن الأرض تضيق عليها بما رحبت! من شدة ما تعانى!!

وخاصة إن كان ذاك الزوج الذى مات عنها ،وتركها لذلك القدر

كان مصدر الدعم والأُنس مادياً كان أو معنوياً!!..

 

• وإذا نظرنا إلى تشريع الإسلام العظيم الذى يراعى النفس ويصونها

فإن فترة الإحداد وهى فترة عدم التزين أو الزواج من رجل آخر

هى فترة معلومة ؛أربعة أشهر وعشرة أيام لغير الحامل أو تنتهى بوضع الحمل لتلك المراءة الحامل التى مات عنها زوجها، وبعد إنقضاء تلك المدة فمسموح لها ومباح التزين والتعرض للرجال بنية الزواج..

 

• وكل إمراءة هى أعلم برغباتها وقدرتها على البقاء وحيدة بغير زوج فإن أرادت الامتناع أو أرادت الزواج، فالقرار لها لأنها أعلم الناس بحالها وما يقاس على إمراءة لا يصح أن يقاس على الأخريات!!

وكما يقولون عندنا بمصر (صوابعك مش زى بعضها)!!

كذلك البشر تتفاوت رغباتهم وقدرتهم على التعاطى مع أمور الحياة ،

فلا تعمم فكرة على الكل فتظلم بغير علم!!..

 

• ومما عمت به البلوى فى مجتمعاتنا أن تتهم الأرملة إذا أرادت أن تتزوج بعد إنقضاء مدة الإحداد، تتهم بأنها غير وفية لذكرى زوجها!!

ولقد هانت عليها العشرة !! وبأنها لم تكن مُحبة لزوجها!!

 

وغير ذلك من الإتهامات المغلوطة بل إن شئت فقل عنها أسهم مسمومة تُغرس فى عفة تلك المرأءة وتطعنها فى وفائها!!

 

إتهامات وتابوهات محفوظة دون وعى أو فهم لا توافق شرعاً،

ولا تراعى رغبة أو نفسية أو غريزة لا تعاب عليها إمراءة أرادت غض بصرها وتحصين فرجها، وتعيش دوماً عفيفة، فهل تعاب على ذلك؟!! ما لكم كيف تحكمون؟!!!

 

إن الأصل فى الإسلام الدعوة إلى الزواج والترغيب فيه..

 

• أما من إستطاعت أن تصبر وتُغلب مصلحة أولادها على نفسها

وخافت عليهم من الضيعة والإهمال والمفسدة من الزواج،فطردت هذه الفكرة أى فكرة الزواج من عقلها وتأيمت على أولادها وجعلت تربيتهم طريق إالى الجنة فبها ونعمة..

 

• فيجب ألا تلتفت المراءة مُطلقة كانت أوأرملة لا تلتفت إلى كلام بعض الجهلاء الذين نصبوا أنفسهم قضاة على أفعال الناس وسلوكهم،

بل ويصفقون لكل رذيلة أو فاحشة ويصفونها بالتحرر!!

ويضيقون الخناق على من تمسكت بحبال الله المتينة وتُنعت بالمتشددة!!

لا تلتفتوا إلى أمثال هؤلاء فهم غير أسوياء بالمرة،بل هم حمقى..

 

• يجب ان تكون مرجعيتنا دائما الأيات القرآنية والسنن النبوية والنصح من صاحب التخصص القوى المؤتمن..

 

ولذلك فلقد أصابت (سُبيعة الأسلمية)- رضى الله عنها-

فيما فعلت بعد أن وضعت حملها وانقضت بذاك عنها فترة الإحداد

وتزينت ولامها على ذلك أبو السنابل –رضى الله عنه-

وسألت النبى ( صل الله عليه وسلم) فى ذلك فقال:

كذب أبو السنابل حللتِ فأنكح.. ما أعظم هذا الدين!!

وتحية إعزاز لتلك المراءة المعلمة والمرشدة لكل النساء المسلمات

• إن الشرع أيتها المراءة يحميك ،يقويك، يرتقى بك

فاسعد ِ بذلك وأقبلِ ولا تخفِ شيئاً أو أصبرِ وأحتسبِ ولك الأجر

فهذا ديننا ولنا الفخر…

قد يعجبك ايضا
تعليقات