بقلم/ سالي جابر
عزيزي أهلًا؛ أرخيت يدي وتنفست الهدوء بعدما امتلأ قلبي بضجيج حبك، وبعد ثلة من الأيام أدركت أنني في المنتصف المميت؛ لا أريد الحديث معك لكني أتوق لمعرفة أخبارك، لسماع حديثك وكيف صار يومك، أتأهب لرؤيتك وكأنك العيد، أمشط شعري وأزينه بزهور الفل والياسمين، أسكب عطري عليه، وأضع معطفي على كتفي و أتجمل بالحب، وأنثر عطر الحنان على جسدي، أحلم بارتخاء يدي بين راحتيك… ثم أعود بعقلي إلى تلك النقطة التي تركت فؤادي عندها، ليعود فارغًا منك رغم أنك ضعفه وقوته.
لا أنكر حبك ولا أفصح به، فاليوم أنا في المنتصف حينما أكملت خوفي دونك، ولملمت أوراقي المبعثرة دونك، واستعدت الذكرى التي كنت تقطنها وألقيت بها في جيوب معطفي المهترئ في خزانتي البالية .
اختر مكاني عندك ولا تعد إلىً فارغًا، عد إما بيد تحتضن حياتي أو بيد ممتلئة بذكراي، إما تعود وتبقى، أو تغدو ولا تعود.
أدركت اليوم يا عزيزي أنني في منتصف كل شيء، الحب، القوة، الحياة، الموت… لا تسألني عن حالي عندما تعود؛ لأني سأقول بخير، وتلك كلمة لا تُقال بين المحبين ونصمت بعدها، بل نقولها ونزيدها بالقول الذي يفصل الكلام، بحكايات، بأحداث مفرحة، أو مؤلمة…لا نصمت يا عزيزي.
لم يعد قلبي مكللا بالحب قدر ما صار مكبلا بالحزن، حين أبلغته ببقاءك على العهد، وانفرط العقد، تشابكت خيوط الصمت وبات الكلام محالا.
لك مني السلام يا موطن الحب، يا سكينة الروح، سأظل كما أنا وإن طال العهد.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- تهنئة قلبية بعيد ميلاد سليم محمد غريب
- اجتماع الاتحاد المصري للسياسات التربوية
- السيد وزير الشؤون الدينية في زيارة عمل إلى ولاية نابل
- رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني في زيارة لشركة نايل سات
- اللواء محب حبشي يستقبل أسر وأبطال المقاومة الشعبية فى الذكرى الثامنة و الستين للعيد القومي لمحافظة بورسعيد
- مجزر مدينة ١٥ مايو بالمنطقة الصناعية بديلا عن مجزر البساتين
- ظاهرة غريبة تضرب المجتمعات العربية: بين الأصالة والاغتراب
- انقلاب سفينة شحن في ميناء إسطنبول بسبب تحميل غير متوازن
- عيد النصر في بورسعيد
- محافظ الغربية يشهد سلسلة متنوعة من الفعاليات والأنشطة ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الانسان .
السابق بوست
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات