القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مرض الإرتجاع المعدي المريئي

127

د. إيمان بشير ابوكبدة

الإرتجاع المعدي المريئي هو حالة تتسرب فيها المحتويات المحتوية على الأحماض في المعدة باستمرار إلى المريء، وهو الأنبوب الممتد من الحلق إلى المعدة.

يحدث الإرتجاع الحمضي لأن الصمام الموجود في نهاية المريء، وهو العضلة العاصرة للمريء السفلية، لا ينغلق بشكل صحيح عند وصول الطعام إلى المعدة. ثم يتدفق الغسيل العكسي الحمضي من خلال المريء إلى الحلق والفم، مما يمنح طعما حامضا.

يحدث ارتداد الحمض للجميع تقريبا في مرحلة ما من الحياة. إن الإصابة بالارتجاع الحمضي وحرقة المعدة بين الحين والآخر أمر طبيعي تماما.

الأسباب
ينتج ارتداد الحمض عن ضعف أو ارتخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية (الصمام). عادة ما يغلق هذا الصمام بإحكام بعد دخول الطعام إلى المعدة. إذا استرخى عندما لا ينبغي، فإن محتويات المعدة ترتفع مرة أخرى إلى المريء.
عدم مضغ الطعام جيدا أو الأكل بسرعة شديدة.
الإفراط في الشرب أثناء الأكل.
الإفراط في كميات الأكل.
النوم بعد الأكل مباشرة.
الإفراط في شرب المشروبات المنبهة والمياه الغازية.

الأعراض
حرقة في المعدة.
قلس (يعود الطعام إلى الفن من المريء).
الشعور بالطعام عالق في الحلق.
السعال.
ألم صدر.
مشكلة في البلع.
التقيؤ.
التهاب الحلق وبحة في الصوت.
صعوبات أخرى في التنفس.
رائحة الفم الكريهة.

مريض الإرتجاع المعدي المريئي والصيام
يمكن لمرضى الإرتجاع المعدي المريئي أن يصوموا خلال شهر رمضان المبارك طالما أنهم يراقبون الأعراض التي تصيبهم.

نصائح خلال الصيام
– تناول الفواكه والخضار الطازجة وخاصة الغنية بالألياف.
– تجنب الفواكه والخضار الحمضية.
– تجنب الغنية بالدهون والتوابل والأطعمة المحلاة.
– الإقلاع عن التدخين.
– تقسيم وجبة الإفطار إلى وجبتين صغيرتين، على أن تكون الثانية بعد مرور 3 ساعات من تناول الأولى.
– تجنب شرب مشروبات الكافيين بعد الوجبات مباشرة.
– تجنب النوم بعد السحور أو الإفطار مباشرة لأن ذلك يؤدي إلى زيادة الأعراض.
– شرب الماء الكافي بكميات مناسبة على فترات متقاربة بين وجبة الإفطار ووجبة السحور.

النظام الغذائي

الأطعمة المسموح بها
من الأطعمة التي يجب تضمينها في النظام الغذائي الفواكه والخضروات الطازجة، كما ينصح بإعطاء الأفضلية لتناول اللحوم قليلة الدسم، مثل الدجاج منزوع الجلد أو الديك الرومي، وكذلك السمك الأبيض والبيض.

يجب أن تكون منتجات الألبان ومشتقاتها منخفضة الدهون، ويوصى باستهلاك الحليب منزوع الدسم والأجبان البيضاء، مثل الريكوتا والجبن القريش.

تناول الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والكستناء بكميات صغيرة. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن تضمين الزنجبيل في تحضير الوجبات أو في شكل شاي، حيث أنه يحتوى على خصائص مضادة للالتهابات، مما يحسن الأعراض المرتبطة بالارتجاع.

يعتبر شاي البابونج يحسن أعراض سوء الهضم وله تأثير مهدئ على المعدة، ويخفف من الحموضة والارتجاع.

الأطعمة التي يجب تجنبها
– الأطعمة التي تحتوى على نسبة عالية من الدهون، حيث يكون هضم هذه الأطعمة أبطأ، وتبقى لفترة أطول في المعدة، مما يؤخر إفراغ المعدة ويزيد من إنتاج الحمض. لذلك ينصح بتجنب تناول اللحوم الحمراء، النقانق، المرتديلا، البطاطا المقلية، الصلصات الجاهزة للأكل، المايونيز، الكرواسان، البسكويت، الكيك، البيتزا، الصلصات الصناعية، الجبن الأصفر، الزبدة، المارجرين، واللبن ومشتقاته.
الكافيين، مثل القهوة والشاي الأسود والشاي الأخضر وشاي المتة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والشوكولاتة.

الاحتياطات الأخرى التي يجب اتباعها
– تناول عدة مرات في اليوم، وتقسيم الوجبات إلى أجزاء صغيرة، كل ساعتين أو ثلاث ساعات، وتجنب الإفراط في الأكل.
– تجنب شرب السوائل أثناء الوجبات.
– تجنب الأكل ما بين 3 و 4 ساعات قبل النوم.
– تجنب ممارسة الرياضة بعد الوجبات مباشرة.
– مضغ الطعام جيدا وتناول الطعام في مكان هادئ.
– تجنب ارتداء الملابس والأحزمة الضيقة لأنها تزيد الضغط على المعدة ويفضل ارتجاع المريء.

قد يعجبك ايضا
تعليقات