القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

لماذا يصاب الكثير من الناس بالسرطان قبل سن الخمسين؟

122

د. إيمان بشير ابوكبدة

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم. هذا المرض، الذي يحدث عندما تجعل الطفرات الجينية الخلايا تنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه ويمكن أن تصل إلى أي عضو أو نسيج في الجسم، هو كابوس كبير للعديد من العائلات ويتطلب الكثير من الاحتياطات.

بينما يصيب السرطان عادة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكثر، تظهر الدراسات الحديثة أن الإصابة بأنواع معينة من هذا المرض تتزايد بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن هذه الفئة العمرية – وهو أمر يثير علامة استفهام كبيرة داخل المجتمع الطبي. بعد كل شيء، لماذا يصاب الكثير من الأشخاص دون سن الخمسين بالسرطان؟ يفهم.

السرطان المبكر
أحد العوامل المقلقة بشأن السرطانات المبكرة هي أنها تشكل خطرًا أكبر للإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، والتي يمكن أن تضعف نوعية حياة الشخص. ومن بين هذه المشاكل العقم وتطور أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات الثانوية – ناهيك عن الآثار الجانبية لعلاج المرض.

لهذا السبب، تكون القدرة على فهم سبب حدوث السرطانات المبكرة أمرا ضروريا في الوقاية من الحالة واكتشافها المبكر وعلاجها. لا عجب، فقد ظهرت دراسات جديدة لتحديد عوامل الخطر المحتملة للإصابة بالسرطان لدى الشباب.

للحصول على هذه البيانات، لاحظ الباحثون أي عوامل نمط الحياة في السنوات الأولى من الشباب، مثل النظام الغذائي والسمنة والتعرض البيئي، قد تساهم في زيادة المعدلات.

تأثير أسلوب الحياة
لإنشاء الدراسة، قام علماء جامعة هارفارد بتحليل البيانات العالمية من عام 2000 إلى عام 2012 حول الإصابة بـ 14 نوعا من السرطان التي زادت في الإصابة بين البالغين دون سن 50 عاما. لذلك نظر الباحثون في الدراسات التي بحثت في عوامل الخطر المحتملة لتطوير الأورام.

بعد مراجعة الأدبيات، لوحظ أن هناك أدلة متزايدة حول كيفية مساهمة بعض أنماط الحياة في حالات السرطان. وبحسب العلماء ، فإن كل هذه “الظاهرة” التي نشهدها الآن هي نتيجة متراكمة للتغييرات في المجتمع القائمة منذ التسعينيات.

بعض عادات نمط الحياة المدرجة كمساهمة في ظهور المرض هي:

الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة واللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والسكر.
انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية وزيادة استهلاك الحليب المجفف.
زيادة استهلاك الكحول.
عادات التدخين سواء كانت نشطة أو سلبية.
قلة النوم بين الأطفال بسبب الأضواء الساطعة من الأجهزة الإلكترونية في الليل.
العمل الليلي، حيث يساهم في الإصابة بالسمنة ومرض السكري.
الخمول البدني ونمط الحياة المستقرة.
زيادة معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
لذلك، تشير الوثيقة إلى أنه يجب على الناس البحث عن نمط حياة أكثر صحة خلال السنوات القليلة المقبلة، على أمل أن يساعد هذا التغيير في العقلية على انخفاض معدلات الإصابة بالسرطان المبكر مرة أخرى.

قد يعجبك ايضا
تعليقات