إنتصار عبد العظيم
دوماً نرى الفنان الكوميدي يبرع فى إضحاك جمهوره ،ويجتهد في رسم البسمة بحياتهم ،وفي الحقيقة هو ذاته يفتقر إلي الضحك،وقد تكون حياته كلها حزن وآسى ، كذا الكاتب يتقن كتابة روايته التي نسجها من وحي خياله
ويعيش عبر أحداثها مع أشخاصها الخياليين ،فيعرض روايته وكأنها حقيقية وكأنه منعم بحياته كأبطال روايته،وفي الحقيقة هو مسكين يبحث فى دفاتر الأيام عن شئ واحد حقيقي مما يكتب ولا يجده ،كذا الشاعر الذي تتمايل كلماته وقلوبنا تارة حزناً لفراق حبيبه ،وتارة سعادة لهوى يعيشه
وللأسف الشديد هى كلمات تكتب فقط لتكون جملاً
ما لها من الواقع من شئ
… الفنان.. الكاتب.. الشاعر
يعيش حالة وجدانية لأجل غيره ،وهو ذاته يفتقر إلي أغلب هذه الحالات ..
…فاللهم جبراً لمن يرسم البسمة بقلوب الناس ،وهو أشد إحتياجاً لها،وجبراً لكل قلب هين لين رقيق لم تغيره طباع البشر
..يوميات إنسان…
إنتصار عبد العظيم