القاهرية
العالم بين يديك

الحياة أمى

192

كتبت_ رانده حسن
إختصاصى نفسي

كل إنسان به علامة تذكره دائما وأبدا بوالدته أمه ، وهى السرة ، علامة تذكرية على أنه كان داخل رحمها يتغذى ويعيش على روحها وجسدها حتى ميعاد الولادة .
يخرج للحياة رضيعاً ، ترعاه وتحنضنه بحبها وحنانها ورعايتها حتى بكبر.
عندما أمر الله تعالى بعبادته أوصى بالوالدين من بعده ،وخصوصا الأم لما تعانيه منذ الحمل والولادة و الرضاعة وما تكابده من تربية الأولاد..
أوصى الرسول الكريم صل الله عليه وسلم بالأم ثلاث مرات ، وأكد على حقها ورعايتها وحبها وبرها.

لا يقتصر الأمر على يوم للأم يخصص لها ، إن كل يوم يمر فى الحياة والأم بخير هو عيد فى ذاته لأنها بخير تجمع بين أولادها تربى ، تعلم ،توجه ، تبنى ،تكون ثروة هى أولادها ثروتها التى تعيش لها وبها .
منذ كان جنينا فى رحمها اعطته الحياة ، خرج من رحمها برعايتها حافظت على حياته ، بتربيتها وتعليمها وجهت حياته ، الحياة هى الأم إن أى بيت تخلو منه الأم هو بيت خرب لا يشعر بالدفء والحنان والعطف والحب رغم وجود كل شىء لكن عدم وجود الأم لا توجد به حياة او روح .
حضن الأم وطبطبة يدها على صغيرها لا يوجد إنسان فى هذا العالم لا يتمناها وخاصة عندما يكبر وفى حالة فقد الأم يتمنى لو يراها ولو دقائق يرتمى داخل أحضانها يبكى ويضحك ويحكى كل شىء .
إن وجود الأم نعمة كبيرة رزقنا الله إياها ، فلنعلم قيمتها ونقدرها ونحافظ عليها ونبرها ونرعاها.
كل عام وكل أم بخير وصحة وسلامة وعافية وسعادة.
كل لحظة وكل أم لا يتقطع حبل وصالها بأولادها ورعايتها وحبها وعطفها وحنانها.
اللهم بارك فى كل الأمهات واشف المرضى منهم ، وارحم من توفى إلى رحمتك .

قد يعجبك ايضا
تعليقات