هل يغير الكافيين تأثير بعض الأدوية؟

د. إيمان بشير ابوكبدة

القهوة هي واحدة من أكثر المشروبات التي يستهلكها البرازيليون ، وتظهر كخيار. ومع ذلك ، قد لا يكون الحل الأفضل للمساعدة في ابتلاع الدواء ، لأنه مصدر كبير للكافيين، وهو مادة تتفاعل، بطرق مختلفة، مع بعض الأدوية.

يعرف الكافيين بأنه منبه للجهاز العصبي المركزي، وهو موجود أيضا في الشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ، ولديه القدرة على التفاعل مع حوالي 60 دواءً. قد يكون مزجه مع الصيغ التي تهدف إلى إنتاج تأثير مهدئ مشكلة.

تناول دواء للقلق أو الأرق – الذي يهدف إلى طمأنة المستخدم – بفنجان من القهوة يجعل الشخص يتلقى مفعول الدواء المريح وتحفيز الكافيين في نفس الوقت. وبالتالي، يمكن إبطال تأثيرات الصيغة، مع عدم إظهار العلاج النتيجة المتوقعة.

علاجات أخرى لا ينبغي تناولها مع القهوة
بالإضافة إلى البنزوديازيبينات، التي تعمل عن طريق التسبب في الشعور بالاسترخاء، هناك أدوية أخرى لا ينصح باستخدامها مع الكافيين معا. ومن بينها الأدوية المستخدمة في علاج الفصام.

في هذه الحالة، تكمن المشكلة في زيادة تركيز هذه الأدوية في الجسم، لأنها تستخدم نفس الإنزيمات والبروتينات مثل الكافيين أثناء عملية التمثيل الغذائي في الكبد. والكمية الأكبر من الصيغة قد تشكل مخاطر على المريض.

هناك أيضا فرص لتفاعل الشراب مع بعض المضادات الحيوية ، مثل الكينولونات، مع تثبيط أو تقليل استقلاب الكافيين، مما يعزز آثاره. من ناحية أخرى، قد ينتهي الأمر بالتتراسيكلين إلى عدم امتصاصه وبالتالي لا تظهر النتائج، إذا تم تناوله في خليط من القهوة مع الحليب .

مثال آخر على مزيج إشكالي هو بين موسعات الشعب الهوائية والكافيين. توصف هذه الأدوية لعلاج التهاب الشعب الهوائية والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، قد يكون لهذه الأدوية سمية عالية عند ارتباطها بالمادة، مما يؤدي إلى عدم انتظام دقات القلب والإثارة وضيق التنفس.

نصائح
أفضل طريقة لتجنب انخفاض أو تقوية التأثيرات وعدم امتصاص الدواء، مثل تلك الناجمة عن استخدام بعض الأدوية مع المشروبات المحتوية على الكافيين، هو اتباع التوصيات الطبية.

من المهم استشارة الصيدلي قبل اختيار أي مشروب. تجدر الإشارة إلى أن بعض العصائر، مثل عصير العنب، قادرة على تغيير تأثيرات بعض الأدوية.