القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مرض السكري من النوع الأول

192

د. إيمان بشير ابوكبدة

مرض السكري من النوع الأول هو حالة يظل فيها مستوى الجلوكوز في الدم مرتفعًا للغاية. وذلك لأن الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين لأن جهاز المناعة يهاجم ويدمر مكوناته الخاصة في البنكرياس التي تنتج هذا الهرمون.

من المحتمل أن يكون السبب موجودا في الجهاز المناعي الذي يربك خلايا البنكرياس كخلايا غريبة، ويهاجمها ويعيدها، مما يقلل بشكل كبير من كمية الأنسولين المنتجة.

تشمل الأعراض الأولى زيادة غير مبررة في الإحساس بالعطش وزيادة تواتر التبول، على الرغم من أن المرضى في كثير من الأحيان يعانون من نوبات فقدان الوعي (الحماض الكيتوني السكري). تتم صياغة التشخيص بشكل مؤكد بعد قياس نسبة الجلوكوز في الدم باستخدام عصا أو عينة معملية.

يعتمد العلاج على حقن الأنسولين تحت الجلد، مصحوبة بنظام غذائي مناسب للجسم غير قادر على خفض مستويات السكر في الدم.

يساعد النظام الغذائي المصحوب بالنشاط البدني والعلاج الشخصي بالأنسولين الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول على التعايش مع المرض عن طريق منع المضاعفات المحتملة وتحسين نوعية الحياة على المدى القصير والطويل.

الهرمونات التي تنظم سكر الدم
الجلوكوز ضروري لأنه المصدر الرئيسي للطاقة للخلايا، وخاصة الدماغ. هناك نوعان من الهرمونات التي تعمل معا للحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المستويات الطبيعية: الأنسولين والجلوكاجون.

الجلوكوز
الجلوكوز هو سكر طبيعي يأتي من مصدرين رئيسيين: الطعام الذي تتناوله والكبد. يتم امتصاص الجلوكوز من الطعام من الأمعاء الدقيقة ثم يصب في الدم حيث يدخل الخلايا بمساعدة الأنسولين.

ينتج الكبد الجلوكوز الذي يخزنه في شكل جزيء آخر يسمى الجليكوجين.

الأنسولين
الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس، وهي غدة تقع خلف المعدة. تفرز خلايا بيتا المتخصصة التي تصنعه الأنسولين الذي يصب في الدم.

عندما نأكل الأطعمة التي تحتوى على الكربوهيدرات، يتم امتصاص الجلوكوز من الأمعاء إلى الدورة الدموية. ينتقل الأنسولين في الدم ويساعد الجلوكوز في دخول خلايا الجسم، حيث يتم استخدامه كمصدر للطاقة.

وبالتالي يقلل الأنسولين من كمية الجلوكوز في الدم. عندما ينخفض ​​سكر الدم، ينخفض ​​أيضا إفراز الأنسولين من البنكرياس.

الجلوكاجون
عندما يكون مستوى الجلوكوز منخفضا، بعد فترة من الصيام مثلا، فإن الكبد، تحت تأثير هرمون آخر يسمى الجلوكاجون، يكسر الجليكوجين المخزن ويطلقه في الدورة الدموية لتغذية الأعضاء.
ثم يرفع الجلوكاجون نسبة السكر في الدم، ويعيد تركيز السكر الذي يظل ضمن الحدود الطبيعية.

الفرق بين مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني
يختلف مرض السكري من النوع الأول عن النوع الثاني بشكل أساسي في السبب الأساسي. في الواقع، يبدأ مرض السكري من النوع الأول في آلية المناعة الذاتية حيث يخطئ الجسم في خلايا البنكرياس على أنها غريبة، ويهاجمها ويدمرها. عادة ما يكون المرضى صغارا (أقل من 40 عامًا) ولديهم وزن طبيعي.

يختلف الكلام للنوع الثاني، الذي يبدأ لاحقا والذي غالبا ما يكون مصحوبا بزيادة الوزن ونمط الحياة المستقر. يتنافس هذان العاملان معا في تطوير مقاومة الأنسولين مما يجعل من الصعب على الجلوكوز دخول الخلايا لتوفير التغذية الكافية.

أسباب مرض السكري من النوع الأول
علم الوراثة
العمر: يكون أكثر شيوعا: في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-7 سنوات و10-14 عاما.
العوامل البيئية: مثل التعرض للإشعاع أو التلوث أو المرض الفيروسي.
وجود الأجسام المضادة الذاتية.

أعراض مرض السكري من النوع الأول
في حالة داء السكري من النوع الأول، يستغرق الأمر شهورا أو سنوات حتى يتم تدمير خلايا بيتا في البنكرياس تماما حتى لا تنتج الأنسولين بعد الآن.

عندما يحدث هذا، تظهر الأعراض بسرعة، على مدى بضعة أيام إلى بضعة أسابيع ، خاصة عند الأطفال. يمكن أن تكون خطيرة (فقدان الوعي أو الغيبوبة).

على الرغم من أن معظم المصابين بالسكري من النوع الأول يتم تشخيصهم في مرحلة الطفولة أو في بداية البلوغ، فإن العلامات تظل هي نفسها في أي عمر.

العطش الشديد وكثرة التبول.
زيادة الشعور بالجوع دون إنفاق طاقة.
فقدان الوزن بدون حمية.
إرهاق ملحوظ.
حكة أو إفرازات من الأعضاء التناسلية.
جروح يصعب التئامها.
أحيانا تكون العلامات والأعراض الأولى لمرض السكري من النوع الأول هي مظاهر لمضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة تسمى الحماض الكيتوني السكري.

تنظيم نسبة السكر في الدم
تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل البطاطا و الأفوكادو.
الحفاظ على رطوبة الجسم.
التخلص من الإجهاد والتوتر.
الحفاظ على توازن المعادن بالجسم.
تناول أطعمة غنية بالبروبيوتيك.
الحد من تناول الكربوهيدرات.
تناول خل التفاح.
الحصول على قدر كافى من النوم.

قد يعجبك ايضا
تعليقات