اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة في أثينا

د. إيمان بشير ابوكبدة

انخرطت الشرطة والمتظاهرين في اشتباكات عنيفة في العاصمة اليونانية اليوم، على هامش احتجاجات وطنية للمطالبة بالمساءلة عن كارثة السكك الحديدية التي أودت بحياة 57 شخصا في فبراير.

ألقى المتظاهرون زجاجات حارقة (قنابل نارية محلية الصنع) على الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة البرلمان وسط أثينا.

واضرمت النيران فى عدد من حاويات القمامة فى شارع بالقرب من جامعة اثينا ودمرت بعض واجهات المتاجر التابعة للمؤسسات التجارية.

استخدمت شرطة مكافحة الشغب أيضا قنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة جامعة أثينا.

تظاهر حوالي 40 ألف شخص اليوم في اليونان، و 25 ألفا في أثينا، وفقا للشرطة، في سياق الإضراب العام الذي دعت إليه نقابات العمال في القطاعين العام والخاص.

على وجه الخصوص، فإن النقل البري والسفن والسكك الحديدية في إضراب لمدة 24 ساعة اليوم، مما يؤثر أيضًا على الاتصالات الجوية.

في 28 فبراير، اصطدم قطار ركاب بقطار شحن شمال مدينة لاريسا في منطقة تيمبي، مما أسفر عن مقتل 57 شخصا، معظمهم من طلاب الجامعات.

وقد أقر رئيس الوزراء بالفعل أن تلك المنطقة من السكة الحديد، على وجه التحديد، لم تكن مجهزة بالأنظمة الأمنية التي كان من الممكن أن تمنع المأساة.

ألقى الرئيس التنفيذي باللوم على رئيس المحطة باعتباره صاحب “خطأ بشري” لكنه غير البيان لاحقا ليطلب “الاعتذار والاعتراف بالمسؤوليات السياسية”.

أعلنت نقابة القطاع العام اليوم، من خلال بلاغ، أن “العمال يطالبون بمعرفة كل شيء عن الجريمة في تيمبي”، المكان الذي وقع فيه حادث القطار.

كما دعا إلى إنهاء “سياسات الخصخصة” التي أشار إليها على أنها السبب الرئيسي لتدهور قطاع السكك الحديدية.