إسرائيل: المعارضون يطلبون من ألمانيا والمملكة المتحدة عدم استضافة نتنياهو
د. إيمان بشير ابوكبدة
دعا مئات الكتاب والفنانين والمثقفين الإسرائيليين ألمانيا والمملكة المتحدة إلى إلغاء زيارات رئيس الوزراء
قام الائتلاف الحكومي في إسرائيل، الذي يجمع بين الأحزاب القومية المتطرفة والأرثوذكسية المتطرفة، بتطوير تشريعات تهدف إلى إضعاف المحكمة العليا في إسرائيل وإعطاء السلطة التنفيذية السيطرة على تعيين القضاة في البلاد.
وبحسب الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو، فإن هذا إجراء طال انتظاره للحد مما تعتبره التأثير المبالغ فيه للقضاة غير المنتخبين.
لكن المنتقدين يؤكدون أن هذه الخطة ستدمر النظام القضائي الهش في إسرائيل من خلال تركيز السلطة في أيدي نتنياهو والأغلبية البرلمانية.
كما يشيرون إلى أن هذه محاولة من قبل نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد، للهروب من العدالة.
نزل عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع خلال الشهرين الماضيين للاحتجاج على هذا الإصلاح الشامل، وفي الأسبوع الماضي كانت الاحتجاجات كبيرة لدرجة أن نتنياهو أجبر على ركوب طائرة هليكوبتر إلى المطار للحاق برحلة في زيارة رسمية إلى إيطاليا.
تحدث العديد من الشخصيات الإسرائيلية، مثل الاقتصاديين الحائزين على جائزة نوبل وكبار المسؤولين الأمنيين، ضد الإصلاح، مع تهديد جنود الاحتياط أيضا بالتوقف عن العمل.
حتى أن بعض أقرب حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، قد حثوا نتنياهو على التراجع عن هذه الخطوة، بينما حث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحكومة على التصالح مع المعارضة.
في رسالة وجهها إلى السفراء الألمان والبريطانيين في إسرائيل، سلط حوالي 1000 شخصية إسرائيلية الضوء هذا الثلاثاء على أن إسرائيل في خضم الأزمة الأكثر تطرفا في تاريخها وأن نتنياهو يحاول تحويل البلاد إلى “ديكتاتورية ثيوقراطية”.
وقع الخطاب، من بين آخرين، المؤلف الشهير ديفيد غروسمان والروائي دوريت رابينيان والمخرج السينمائي المرشح لجائزة الأوسكار أوري بارباش وعشرات الأكاديميين ورجال الأعمال وغيرهم من المهنيين.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو مع المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الخميس في برلين، حيث أعلن الإسرائيليون بالفعل أنهم ينظمون احتجاجا حادا.
كما يخطط رئيس الحكومة الإسرائيلية للقيام برحلة إلى المملكة المتحدة في الأسابيع المقبلة.
انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إلى جوقة الاحتجاجات يوم الثلاثاء، بحجة أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يجب أن يرفض أيضا لقاء نتنياهو بسبب ولاء الزعيم.
عاد نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر بعد الانتخابات الخامسة في البلاد في أقل من أربع سنوات، وقاد الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاما.