القاهرية
العالم بين يديك

صغيرتي كبرت

202

سامح بسيوني

صغيرتي كبرت وأحببتها بفؤادي، بل صار عشقي لها نارًا وحبي لها عبيرًا من الأشواق.

تذكرت صغيرتي في زيها المدرسي؛ فانجذبت لرقتها وعشقت صوتها الساكن في أعماقي ووجداني.

ووجدت فيها الفراسة وحسن بيانها فازداد لها الحنين بعد الغياب، أحببت فيها البراءة ونقاء قلبها الملئ بالإخلاص.

عندما أجلس أمامها تأخذ مني الفكر والخيال، لا تمضي ليلة إلا واستعذب حديثها فيسير الحديث معها أعذب الألحان.

وأناقشها في أمور غابت عن خيالي، ودقات قلبي مليئة بالآمال والرجاء.

رأيت فيها الرجاحة رغم صغرها ولكن العقل لا يقاس بالأعمار.

وتعلقت باسمها المليء بالألحان والأنغام: اسم بدأ بهمزة ونون وجيم والياء تملأ القلوب وتأخذك إلى عالم الأشواق والألحان.

فهي الدواء في وقت محني ومصائبي ربما لا تعرف ما بي لوعة الحنين والأشواق.

لكن أحببتها من أعماقي قلبي كبنيتي التي جاءت من صلبي وكياني.

فها هي الآن كبرت وذهبت لجامعتها واقترب الحلم البعيد بأن تصبح معلمة تنشر العلم وتزيد في النفوس اليقين.

صغيرتي وصيتي لكٍ أن تغرسي القيم والأخلاق في الآخرين، وتتسمي بالرحمة مع العالمين وأن تنشري النور في ظلمات الجاهلين.

صغيرتي لا تنس وصيتي التي دومٌا أقولها لك في كل مكالمة الصلاة فهي نجاة للعالمين.

فهيا يا صغيرتي اجتهدي فغدا سوف يأتي بما تحلمين.

قد يعجبك ايضا
تعليقات