القاهرية
العالم بين يديك

هدنة نفسية

326

بقلم_ حنان محمد

توقفت الحياة، وكأن العالم يدور من حولي وأنا فى حالة سبات ، كأن هناك سباق والدنيا تدور وأنا توقف الزمن عندي، أصبحتُ غير قادرة على التفرقة بين الأمور الجيدة والسيئة، أصبحت الأيام تشبه بعضها، فقدت الإحساس بمشاعري لم أعد متفائلة كما كنت ولا تمكنت مني الكآبة، أصبحتُ عالقة بالمنتصف بلا مشاعر، لم تعد المواقف المحزنة تبكيني ولا المفرحة تضحكني، توقفت عند نقطة لا يمكنني مواصلة السير للأمام ولا يمكنني أن أعود للخلف، كيف! كيف أعود للخلف وأنا أمتلك تلك العادة البغيضة؛ وهي أنني لا أستطيع النظر للخلف حتى وإن كنت أريد ذلك من صميم قلبي، فعقلي يمنعني من الالتفات، وكأنني سوف أتعثر في السير إن التفت للخلف!
لا تخشى فأنني لن أتعثر؛ لأنك لم تتركني أكمل ولن تتركني أعود .
عقلي أيها الرزين أعلم أنني أثقلت عليك كثيراً ولكن اتركني قليلاً ولا تخشى لن أعتمد على ذلك المجنون المدعو القلب، لكني سأتبع روحي فقط، سأتبع تلك الغريقة بين صراعك أنت والقلب، فهي ضحية معركة لم تكن أحد طرفيها ولكنها أصيبت و جرحت بما يكفى، لم لا تأخذا هدنة؟ لترتاحا و لأرتاح أنا وروحي أيضا، أعلم إنها ليست في عقلانيتك وليست في عاطفة وجنون القلب ولكني سأتبع ما تمليه علي روحي لعلي أستعيد إنسانيتي مرة أخرى أو أعود أنا كما كنت.

قد يعجبك ايضا
تعليقات