القاهرية
العالم بين يديك

الشغف أم الوظيفة

131

الجملة التخديرية للشباب( اتبع شغفك)
كتبت/ سالي جابر

شباب في مقتبل العمر أراد النجاح أقتداءً الناجحين أمامه، لكنه لا يرى سوى الصورة الخارجية للنجاح، يتأثر بما يسموا أنفسهم( لايف كوتش) وتحت وقع تأثير الموسيقى التحفيزية، والكلمات التشجيعية يقعون في براثن التخدير، وهم لا يعرفون الشغف أم العمل الجاد أيهما يهدأ الروح المتعطشة للنجاح؟!
في تقرير بمجلة Vice الكندية بعنوان( متأسف؛ ولكن أن تولد غنيًا لا يزال يؤدي إلى نجاح أكبر من الاجتهاد في المدرسة) ذكرت فيه أن التعليم بالتأكيد مهم، لكن الشهادة الجامعية والاجتهاد في الدراسة والعمل الدؤوب ليست أمورًا كافية لترفيه الناس القادمين من خلفية فقيرة اجتماعيًا.
الحقيقة أن العمل ليس وظيفة فحسب، إنما مغامرة ورحلة لتنمية الذات، أمر يتوافق مع مهاراتك ويعطي سعورًا بالمتعة والامتلاء كما وضح أستاذ علم النفس بجامعة كلارك” جيفري أرنت”
عندنا يحلم الشباب بالكلمات الرنانة التحفيزية يكون الطائر الذي يغدو فرحًا إلى أن يرتطم بصخرة الواقع فتتحطم كل أحلامه وبدلًا من تحقيق الشغف يفيق من مخدرات شغفه.
كيف الشخص أن يغوص في بحار شعفه وهو لا يملك قوت يومه، ولا يحقق واجباته تجاه رعيته؟ كيف يشعر بلذة النجاح وهو غير قادر على تأمين معيشته؟
ذكر دان لوك اليوتيوبر الأمريكي أن ملاحقة الشغف أم. جائز ويزيد من فرص النجاح وتقدير الذات لكن ليس في بداية حياتك، ويقول أن اتباعك شعفك يعني تحقيق ما يريحك ويوافق هواك، وهذا لا يجني المال، أنت تحتاج إلى تضحية.
وأكد الإعلامي الأمريكي مايك علينا أولًا: التطوير المستمر للمهارات، والبحث عن فرص وليس شغف، والتعلم الدائم بلا توقف، والبلديات دائمًا صعبة، والتعلم مرهق لكنه مثمر.
ثانيًا: تحقيق التوازن بين أربع دوائر في حياتك، وهو نموذج إيكيجاي:
• ماذا تحب؟
• ‏ماذا تجيد؟
• ‏ما قد تفعله وتحصل على مقابل مالي بسببه؟
• ‏ماذا يحتاج العالم؟
وبالطبع هذا لا يحدث لجميع الناس، لكن دورنا هو التخطيط الجيد للحياة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات