علم الآثار التوراتي واكتشافات مهمة

د. إيمان بشير ابوكبدة

يتركز علم الآثار التوراتي في الشرق الأوسط، حيث يقوم الخبراء بالتنقيب في البلدان والأماكن المذكورة في الكتب التوراتية.

لقد سمحت بعض الاكتشافات بالفعل بتوسيع المعرفة البشرية حول جوانب العصور القديمة، بينما يواصل المؤرخون وعلماء الآثار فحص البعض الآخر، من أجل تقديم رأي محايد حول الاكتشافات. نحن نفصل بين حالات الاكتشافات الهامة والمهمة التي قام بها هذا الفرع الأثري.

مخطوطات كتف هنوم الفضية

تم العثور على مخطوطات كتف هنوم الفضية من قبل علماء الآثار التوراتيين الإسرائيليين في عام 1979، وتعتبر واحدة من أكثر الاكتشافات الكتابية صلة في كل العصور. يعود تاريخها إلى ما بين 650 قبل الميلاد و 587 قبل الميلاد، وكانت تحتوى على مواد مكتوبة بالعبرية القديمة، وهي لغة لم تستخدم لأكثر من ألف عام، وتعتبر لغة قريبة جدا من اللغة الفينيقية.

يزعم المؤرخون أنه تم استخدامها كلغة ثانية من قبل اليهود. كانت المقتطفات التي تشير إلى سفري الخروج والتثنية موجودة على مكبتين فضيتين صغيرتين، ملفوفين بشكل آمن. تم العثور عليهم بالصدفة بالقرب من قبر بالقرب من القدس.

مخطوطات البحر الميت

لفترة طويلة، كانت مخطوطات البحر الميت تعتبر أقدم اكتشاف أثري توراتي. يعود تاريخها إلى نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، وقد عثر عليها راعيان فلسطينيان من بدو التعامرة المتجولين وأكتشف المزيد بين عامي 1947م و1956م فى 11 كهفًا فى وادى قمران قرب خربة قمران شمال البحر الميت.

تضم ما يزيد على 850 قطعة (مخطوطه)، بعض هذه المخطوطات من التوراة وبعضها من كتب مفقودة. وقد كانت في جرة فخارية كانت مطلية بالنحاس.

حجر رشيد

هو مجموعة من المعلومات المكتوبة بثلاث لغات (اليونانية القديمة، والهيروغليفية، والديموطيقية) بواسطة كاتب عام 196 قبل الميلاد، أثناء غزو نابليون بونابرت لمصر عام 1799، ولكنه في حوزة الإنجليز منذ عام 1801 في المتحف البريطاني.

يحتوى على المراسيم البطلمية، والنصوص التشريعية التي حررها الملك بطليموس الخامس، والتي تم فيها تكريم الفراعنة الحاكمين، مما يشير إلى وجوب عبادة حياتهم في معابد مصر. كان الإنجاز العظيم لحجر رشيد هو إتاحة الفهم الحديث للهيروغليفية المصرية.

شاهدة مرنبتاح

هي لوحة حجرية قديمة منحوتة موجودة في المتحف المصري بالقاهرة. توصف غزوات الفرعون مرنبتاح، الذي حكم بين 1213 قبل الميلاد و 1203 قبل الميلاد.
تصور لوحة مرنبتاح الأعداء الذين هزمهم الفرعون في حملاته، مستشهدين بتدمير إسرائيل، التي ترتبط بشكل إيجابي بالأدلة الأثرية الأخرى على المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة.

بركة سلوام

في كتاب إنجيل يوحنا، توصف بركة سلوام، المكان الذي شفي فيه المسيح رجلا أعمى. يعتبر مكانا مقدسا للأديان اليهودية والمسيحية، ولم يتم تأكيد موقعه بالضبط إلا في يونيو 2004.

إنه قريب من المنطقة المعروفة باسم حديقة الملك في مدينة داود. بركة سلوام محاطة بالعديد من المواقع الأثرية، حيث تم اكتشاف كنيسة من القرن الخامس.