ارتفاع عدد القتلى إلى ستة في انهيار منجم بشمال الصين

د. إيمان بشير ابوكبدة

أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم أن عدد القتلى جراء انهيار منجم شمال الصين ارتفع إلى ستة في الساعات الأخيرة مع استمرار فرق الإنقاذ في البحث عن 47 مفقودا.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أنه تم إنقاذ ستة أشخاص آخرين مصابين من تحت الأنقاض ويعالجون في المستشفى.

تتواصل أعمال الإنقاذ اليوم، بعد أن أصيب بالشلل يوم الخميس بسبب الانهيار الأرضي الجديد في المنطقة التي تقع في منطقة منغوليا الداخلية.

وقالت شينخوا إن الانهيار الأرضي الثاني وقع في الساعة 18:00 (10:00 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس، بعد حوالي خمس ساعات من انهيار أحد جدران المنجم. تم دفن عمال المناجم والشاحنات تحت ما يقدر بنحو 3.5 مليون طن من الرمل والحجر.

تبلغ مساحة المنطقة المنهارة حوالي 400 متر، حسب التقديرات الأولى.

وفتحت السلطات تحقيقا لتحديد أسباب الحادث. عدد غير معروف من الناس في حجز الشرطة. كما تم إطلاق حملة على مستوى المقاطعات للإشراف على ظروف السلامة في العمل وتحسينها.

وطالب الرئيس الصيني شي جين بينغ بـ “بذل جهود كاملة في عمليات البحث والإنقاذ” الهادفة إلى “ضمان سلامة أرواح الناس وممتلكاتهم والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي”.

الشركة التي تدير المنجم، Xinjing Coal Industry Co، في العام الماضي بسبب عدة انتهاكات لقواعد السلامة، بما في ذلك طرق الوصول غير الآمنة إلى سطح المناجم، والتخزين غير الآمن للمواد المتطايرة أو عدم إعداد الأفراد المسؤولين عن الأمن.

تعتمد الصين في الغالب على الفحم للحصول على الطاقة، لكنها سعت جاهدة لتقليل عدد حوادث المناجم القاتلة من خلال التركيز بشكل أكبر على السلامة وإغلاق العمليات الأصغر التي تفتقر إلى المعدات اللازمة.

تعزى معظم الوفيات في التعدين إلى الانفجارات الناجمة عن تراكم غاز الميثان وغبار الفحم.

شهدت الدولة الآسيوية سلسلة من الحوادث الصناعية وحوادث البناء المميتة في الأشهر الأخيرة نتيجة لسوء التدريب ولوائح السلامة، والفساد والميل إلى خفض التكاليف من قبل الشركات التي تتطلع إلى تعظيم الأرباح.

في عام 2015، أسفر انفجاران في منشآت كيميائية في منطقة ميناء مدينة تيانجين بشمال شرق الصين عن مقتل ما لا يقل عن 165 شخصًا وإلحاق أضرار بأكثر من مليار دولار.